
نجح البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، في مهمته الأولى مع الفراعنة، بالوصول إلى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم والمقرر إقامتها في شهر مارس/آذار المقبل، خلال فترة التوقف الدولي.
وتولى كيروش المهمة خلفًا لحسام البدري، الذي وجه له اتحاد الكرة الشكر، بعد تعادل الفراعنة مع الجابون، في الجولة الثانية من التصفيات بنتيجة (1-1)، على ملعب الأخير.
ويتبع كيروش سياسة مختلفة في فرض سيطرته على غرفة ملابس منتخب مصر، التي تعج بالنجوم، سواء على صعيد المحترفين أو المحليين.
ويستعرض كووورة، سياسة كيروش داخل غرفة الملابس خلال التقرير التالي:
مفاجأة المستبعدين
اتضح من خلال معسكري المنتخب مع كيروش في شهري أكتوبر/تشرين أول الماضي ونوفمبر/تشرين ثان الجاري، اعتماده على عنصر المفاجأة دون اعتبارات للضغوط الجماهيرية أو الإعلامية أو أي شيء آخر.
ففي معسكر أكتوبر، استبعد محمد مجدي أفشة ومحمد شريف ثنائي الأهلي، رغم كونهما من العناصر الأساسية، وأبعدهما عن مباراتي ليبيا في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس العالم.
وفاز المنتخب في المباراة الأولى بهدف عمر مرموش في برج العرب بالإسكندرية، ثم فاز أيضًا في المباراة الثانية التي أقيمت في ليبيا بنتيجة (3-0)، بأقدام أحمد فتوح ومصطفى محمد ورمضان صبحي.
وفي معسكر نوفمبر، استبعد كيروش ثنائي الزمالك طارق حامد وأحمد سيد "زيزو" بجانب رمضان صبحي لاعب بيراميدز.
ورغم الانتقادات التي تعرض لها على هذا القرار لم يتراجع البرتغالي عن موقفه، وكسب الرهان للمرة الثانية وتأهل المنتخب للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم بعد التعادل مع أنجولا (2-2) ووصول الفراعنة للنقطة 11.
كما فاز الفراعنة على الجابون في الجولة الأخيرة (2-1)، ليواصل كيروش نتائجه الجيدة مع المنتخب المصري، منذ توليه المهمة خلفًا للبدري.
رسائل غير مباشرة
يحكم كيروش السيطرة على غرف خلع الملابس، من خلال رسائل غير مباشرة للاعبين، بأنه لا يوجد لاعب يضمن مكانه، بل إنه صرح بذلك مباشرة بعد لقاء أنجولا وقال: "لا يظن أحد أن منتخب مصر للاعبين أصحاب الرصيد".
وترجم كيروش ذلك في معسكر نوفمبر/تشرين ثان الجاري، من خلال استدعاء أحمد ياسين لاعب البنك الأهلي لأول مرة، وكذلك محمد متولي "كناريا"، لاعب سموحة، بعد استبعاد عبد الله السعيد لاعب بيراميدز للإصابة قبل مباراة الجابون.
وكان اختيار مروان حمدي مهاجم سموحة، دليلا على ذلك، حيث لم يكتف كيروش بضمه بل أشركه بديلًا في لقاء أنجولا وأساسيًا أمام الجابون.
كل هذه القرارات تبرهن على أن كيروش لا يحجز مقعدًا للاعب في تشكيلته أو حساباته الفنية، وظهر ذلك أيضًا في المعسكر الأول له، عندما استدعى أحمد سمير ومهند لاشين ثنائي طلائع الجيش.
وحتى في القائمة المبدئية لكأس العرب، يوجد بعض اللاعبين الجدد على الفراعنة، مثل أحمد رفعت الجناح الأيسر لفريق فيوتشر.
نصيحة مجانية
لا يجد كيروش أي أزمة في الانتقادات التي توجه له، سواء لاختيار أو استبعاد آخر أو الاعتماد على طريقة لعب معينة أو إجراء تغييرات.
بل وتحدث بصراحة بعد لقاء الجابون أمس الثلاثاء وقال إنه يحب الانتقادات، لأنه يعتبرها نصيحة مجانية لا يدفع مقابل مالي للحصول عليها.
وأشار إلى أنه يتعامل مع الانتقادات على أنها إذا صحت ستفيده في عمله، وإذا كانت خاطئة فهذا يعني أنه على الطريق الصحيح وسيواصل عمله، وهو ما يعكس عقلية المدرب في التعامل مع وسائل الإعلام أو النقاد.
قد يعجبك أيضاً



