Reutersيعيش مدرب مانشستر يونايتد أولي جونار سولسكاير ظروفا صعبة، نتيجة للبداية السيئة التي قدمها الفريق هذا الموسم، حيث يحتل حاليا المركز الثاني عشر على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد مرور ثماني جولات.
المدرب النرويجي يعلم جيدا أن أي هفوات إضافية، قد تكلفه مستقبله مع مانشستر يونايتد، رغم تحلي إدارة النادي بالصبر على مشروع إعادة بناء الفريق.
ويزداد موقف سولسكاير حرجا مع اقتراب موعد المباراة المرتقبة أمام ليفربول مساء الأحد ضمن الجولة التاسعة.
هل سيجرؤ مانشستر يونايتد على الإطاحة بسولسكاير حال الخسارة أمام ليفربول؟ كل شيء يبقى واردا، خصوصا إذا ما علمنا بأن المدرب السابق، البرتغالي جوزيه مورينيو، أقيل من منصبه في ديسمبر / كانون الأول الماضي، بعد الخسارة أمام الفريق ذاته.
كان مورينيو يعاني من سوء نتائج مع مانشستر يونايتد، حتى لعب فريقه بضيافة ليفربول على ملعب "أنفيلد"، فتلقى هزيمة مستحقة بنتيجة 1-3، بعدما سجل السويسري شيردان شاكيري هدفين، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى رحيل المدرب عن منصبه.
ظروف مانشستر يونايتد تبدو صعبة قبل مباراة ليفربول، الفوضى تعم صفوفه من الناحية الفنية، ولا يبدو سولسكاير قادرا على لململة أوراقه، وهو الذي دعا جمهور الفريق في الفترة الأخيرة لعدم الشعور بالذعر ومساندة اللاعبين.
الدعم الذي يحصل عليه سولسكاير يكاد ينفد، وخسارة جديدة ستضع الفريق على مشارف منطقة الهبوط، وهو أمر لن يرضى به جمهور مانشستر يونايتد على الإطلاق.
وسيأمل المدرب صاحب الوجه الطفولي، أن يقدم له أنصار فريقه التشجيع اللازم على ملعب "أولد ترافورد" مساء الغد، من أجل فتح صفحة جديد معهم.
لكن مهمة الفريق لن تكون سهلة إطلاقا، فالخصم فاز في أول 8 مباريات له بالمسابقة وجمع 24 نقطة، وهو يبتعد عن مطارده وحامل اللقب مانشستر سيتي، بفارق 8 نقاط.
ويبدو مدرب ليفربول يورجن كلوب، غير راغب في التفريط بسلسلة انتصارات فريقه المتتالية، ليضع نصب عينيه رفع رصيده إلى 27 نقطة بنهاية موقعة الأحد.
ما يزيد الأمور صعوبة بالنسبة لمانشستر يونايتد، كثرة الإصابات التي تربك حساباته، حيث يبتعد عن الفريق أمام ليفربول كل من بول بوجبا وأرون وان بيساكا، ولا تبدو عودة أنتوني مارسيال قريبة، وتحوم الشكوك أيضا حول لحاق الحارس دافيد دي خيا باللقاء بعد إصابته خلال مباراة منتخب إسبانيا الأخيرة أمام السويد.
كما أن مستوى الثقة بين صفوف الفريق وصل إلى أدنى مستوياته، العثرات المتتالية وضعت اللاعبين في موقف صعب أمام المشجعين.
ويفتقد سولسكاير ومعاونوه للحلول الفنية التي يمكنها استخراج الأفضل من اللاعبين المتاحين، ونضيف إلى ذلك، افتقاد مانشستر يونايتد في الوقت الحالي، للاعبين أصحاب النزعة القيادية الذين يمكنهم النهوض بحالة الفريق المعنوية عندما تشتد المحن.
الأمر الوحيد الذي يستطيع سولسكاير الاستفادة منه، هو العلاقة الودية التي تجمعه بلاعبيه، رغم عدم قدرته إلى حد ما على فرض حضوره القوي، عكس مورينيو الذي كان يلوم اللاعبين بشراسة قبل أن تتم إقالته.
فهل يستفيد المدرب النرويجي من هذه الناحية أم يخرج من الباب الخلفي أمام الفريق نفسه الذي أقصى سلفه البرتغالي؟
قد يعجبك أيضاً





