
اعتلى محمد صلاح، مهاجم منتخب مصر وفريق ليفربول، صدارة هدافي الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي بعدما رفع رصيده إلى 9 أهداف، عقب تسجيله هدفين في شباك ساوثهامبتون أمس السبت في الجولة الـ12، من منافسات البريمييرليج.
وأعاد صلاح للأذهان بوصوله لصدارة هدافي البريمييرليج التجربة المصرية التي كانت مضيئة من قبل في الدوري الإنجليزي عن طريق عمرو زكي مهاجم الزمالك الأسبق، الذي اعتلى صدارة الهدافين مع ويجان أتليتيك برصيد 10 أهداف قبل أن يتراجع ويضل الطريق ويبتعد تمامًا.
وتبدو تجربة صلاح مختلفة تمامًا عما قدمه عمرو زكي مع ويجان لعدة نقاط يستعرضها "كووورة" عبر التقرير التالي:
انطلاقة البلدوزر
عمرو زكي اعتلى بالفعل صدارة هدافي الدوري الإنجليزي في تجربته مع ويجان التي بدأت في يوليو/تموز 2008 بعد أن تابعه مسؤولو الفريق الإنجليزي في بطولة الأمم الإفريقية 2008 مع منتخب مصر.
وكان المدرب ستيف بروس المدير الفني لويجان وقتها متحمسًا بشدة للبلدوزر واعتمد عليه أساسيًا في ظل قدراته الفنية والبدنية العالية وكانت المفاجأة في الانطلاقة المبهرة للبلدوزر في موسم 2008 – 2009.
بدأ عمرو زكي مبارياته مع ويجان أساسيًا منذ الجولة الأولى للدوري وسجل هدفًا أمام وست هام، ثم سجل ثنائية في مرمى هال سيتي وهز شباك سندرلاند ومانشستر سيتي، وأحرز ثنائية في شباك ليفربول من بينها هدف عالمي بضربة مزدوجة خلفية وأحرز في مرمى بورتسموث.
البلدوزر تصدر قائمة الهدافين بعد أن أحرز 10 أهداف مع ويجان ولكنه ابتعد بعدها وتوقفت أهدافه ودخل في خلافات مع مدربه ستيف بروس لعدم التزامه قبل أن يرحل للزمالك في نهاية الموسم مع انقضاء إعارته ويعود للبريميرليج مرة آخرى في شهر يناير/كانون الثاني 2010 إلى هال سيتي ولكن دون بصمة واضحة.
صلاح والخبرة الاحترافية
يختلف محمد صلاح عن عمرو زكي بأنه يمتلك الخبرة الاحترافية في أوروبا، فتألق صلاح مع ليفربول ليس وليد الصدفة بل خاض نجم الريدز والمنتخب المصري تجارب مختلفة على مدار الأعوام الخمسة الماضية مع بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين ثم كان تواجده مع ليفربول.
ويبدو زكي على النقيض تمامًا فقد خاض تجربة احترافية في لوكوموتيف موسكو لشهور لم تنجح قبل أن يرحل للزمالك ثم ينتقل إلى ويجان وبالتالي فاللاعبان يبدو وجهين لعملة ليست واحدة بمعايير الانضباط والاحترافية.
لم يثر صلاح أي أزمة أو مشكلة خلال مشواره الاحترافي بعكس زكي الذي فجر أزمة في تجربته مع ويجان في بداية مشواره بعد عودته متأخرًا من مصر لإنجلترا عقب لقاء زامبيا في تصفيات كأس العالم 2010 مما أدى لحدوث مشاكل بينه وبين ناديه بعد خصم مستحقاته.
وأطلق ستيف بروس تصريحًا عن عمرو زكي قائلاً: "إنه أسوأ لاعب محترف دربته في حياتي" وهو ما ساهم في انتهاء رحلة زكي الاحترافية سريعًا.
ليفربول يختلف عن ويجان
وواقعيًا يبدو ليفربول مختلفًا أيضًا كفريق عن ويجان في الوقت الذي لعب له زكي، فالريدز بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب يحلمون بالمنافسة على الأقل للتواجد في المربع الذهبي للدوري وهو ما يجعل صلاح في حالة تنافسية مع زملائه لتقديم الأفضل وتحت ضغوط جماهيرية
في الوقت الذي كان ويجان بعيدًا تمامًا عن أحلام المنافسة على المراكز الأولى وكان أقصى طموح له أن يبقى بالدوري، وكان يضم بعض اللاعبين كبار السن مثل إيميل هيسكي في نهاية مسيرته وبالاسيوس بجانب كاترمول والحارس كيركلاند وكلها أسماء ليست بارزة بعكس ليفربول الذي يضم لاعبين متميزين حاليًا مثل فيرمينو وكوتينيو وساديو ماني.
صلاح يتطور
النقطة الأخيرة أن صلاح نفسه يتطور بشكل ملحوظ ولافت في مشواره في أوروبا ويعرف كيف يصل للشباك ويهز مرمى المنافسين ببراعة.
ونجح صلاح في الرد على المشككين في قدراته بعد أن خسر رهانه في تجربته السابقة بالبريمييرليج مع تشيلسي.
قد يعجبك أيضاً



