تقرير كووورة.. محمد صبحي حارس الفراعنة الأمين ورهان المستقبل

انتزع محمد صبحي، حارس مرمى المنتخب الأولمبي المصري، إشادة الجماهير المصرية وضاعف من ثقتهم في مستقبل مميز لحراسة عرين الفراعنة، بعد انطلاقته المثالية خلال بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا.

وانتزع صبحي مقعد حراسة مرمى الفراعنة من الثنائي عمر رضوان وعمر صلاح، وأثبت أنه الأجدر به خلال 3 مباريات لعبها بدور المجموعات في البطولة التي تستضيفها مصر، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.

وتأهل منتخب مصر الأولمبي بفضل صبحي وزملائه إلى الدور نصف النهائي، ويترقب مواجهة جنوب أفريقيا غدًا الثلاثاء، في صراع شرس على تذكرة العبور إلى الأولمبياد والبحث عن تحقيق لقب البطولة الأفريقية.

ويرصد كووورة في السطور التالية، مسيرة محمد صبحي مع المنتخب الأولمبي وسط توقعات له بمستقبل مبهر سواء مع نادي الزمالك أو المنتخب الأول للفراعنة.

موهبة متفجرة

أثبت محمد صبحي، حارس مرمى منتخب مصر الأولمبي، أن الموهبة والإصرار هما السلاح الأبرز للاعب الكرة، حتى لو كان يلعب بعيدًا عن الأضواء أو يرتدي قميص فريق صغير.

وفرضت موهبة حارس بتروجت السابق نفسها على الجميع حيث خاض 8 مباريات الموسم الماضي، ليخطف أنظار مسؤولي نادي الزمالك ودخلوا في مفاوضات جادة لضمه، وبالفعل تمت الصفقة في سلاسة ويسر.

وانضم حارس بتروجت صاحب الـ18 عامًا آنذاك إلى القلعة البيضاء مقابل 7 ملايين جنيه، ليصبح أغلى حارس مرمى في هذا العمر داخل الكرة المصرية.

تحطيم القاعدة

الأمر المثير، أن صبحي فرض نفسه على حراسة مرمى المنتخب الأولمبي، على حساب حارسي الأهلي والزمالك عمر رضوان وعمر صلاح، على الترتيب كما أنه أصغر منهما بعامين.

ووقع صبحي على ظهوره مع الأولمبي في المباريات الودية حتى قبل انتقاله للقلعة البيضاء، على عكس ما نراه بالمنتخب الأول، حيث يسيطر حارسا القطبين طوال الوقت على المشهد، إلا أن صبحي كسر هذه القاعدة.

ولعبت الظروف دورًا كبيرًا في خدمة صبحي قبل البطولة، حيث شارك مع الزمالك لدقائق معدودة في مباراة مصيرية أمام جينيراسيون فوت السنغالي بدوري أبطال أفريقيا، بعدما تعرض محمد عواد الحارس الأساسي للإصابة.

هذه الدقائق، بعثت الثقة للجماهير ولشوقي غريب من قبلهم في صبحي، ليكون الحارس الأول للأولمبي في البطولة.

كلمة السر

منح صبحي، الأمل للجماهير المصرية، بأنه سيكون أحد عناصر تحقيق حلم الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020 وحصد البطولة الافريقية تحت 23 عامًا.

ورغم أن حارس الأولمبي المصري، لم يحافظ على نظافة شباكه في دور المجموعات سوى في مباراة مالي، وتلقت شباكه 3 أهداف بواقع هدفين أمام غانا وآخر أمام الكاميرون، إلا أنه أنقذ مصر من أهداف محققة.

وستكون مهمة صبحي ورفاقه صعبة للغاية أمام منتخب جنوب أفريقيا، غدًا الثلاثاء، خصوصًا أن المباريات الإقصائية الحاسمة تعتمد على التفاصيل الصغيرة ويكون للحراس دور كبير فيها.