Reutersزلزل الأهلي، ملعب برج العرب، وأضاف صفحة أخرى إلى أسطورته الأفريقية، عندما سحق ضيفه النجم الساحلي التونسي، بنتيجة (6-2)، أمس الأحد، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، ليتجاوزه نحو صدام مرتقب مع الوداد البيضاوي، في نهائي البطولة.
لم تكن هذه سوى آخر حلقات الصراع الملحمي، في الأدوار الإقصائية، بين الأهلي وكبار تونس "الترجي - النجم الساحلي - الصفاقسي - الإفريقي"، منذ انطلاق هذه الألفية.
هذا الصراع الذي يؤكد فيه المارد الأحمر، باستمرار، امتلاكه اليد العليا، وسطوته على الكرة التونسية، وهو ما تحكيه الأرقام، ونستعرضه في السطور التالية.
سطوة الأهلي ضد النجم الساحلي
كانت بداية الملحمة الحمراء في سوسة، عندما تعادل الفريقان سلبيًا، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005، قبل أن يكتسح الأهلي، الفريق التونسي، إيابًا في القاهرة، بثلاثية دون رد، ليتوج بلقبه الرابع في البطولة.
لم يتأخر الصدام التالي، ففي عام 2007 التقي الفريقان في كأس السوبر الأفريقي، حيث حقق الأهلي لقبًا آخر على حسام النجم الساحلي، بالفوز عليه بركلات الترجيح (5-4)، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، التي أُقيمت في إثيوبيا، بالتعادل السلبي.
وفي ذات العام، تواجه الفريقان مجددًا في نهائي دوري الأبطال، ليتعادلا في تونس سلبيا، قبل أن يرفع النجم الساحلي الكأس في القاهرة، بعد فوزه (3-1)، في مباراة شهدت جدلًا تحكيميًا كبيرًا، لعدم احتساب حكم اللقاء، عبد الرحيم العرجون، ركلتي جزاء لصالح الأهلي، ما حرم الفريق المصري من لقبه الثالث على التوالي في البطولة، ليعود المارد الأحمر بالأمس، في مواجهة أخرى بالأدوار الإقصائية، ويثأر لسقوطه في ملعبه قبل 10 أعوام.
الأهلي يتفوق على الترجي
أقصى الترجي، غريمه المصري، من دور الـ 16 لدوري أبطال أفريقيا 1990، بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي ذهابًا وإيابًا.
لكن كانت بداية سلسلة مواجهات هذه الألفية بين العملاقين، عندما نجح الأهلي في الإطاحة بفريق باب سويقة، من نصف نهائي دوري الأبطال، عام 2001، بالتعادل معه في ملعبه (1-1)، بعد التعادل السلبي في القاهرة.
لم يتجدد الكلاسيكو الأفريقي في الأدوار الإقصائية، سوى في عام 2010، عندما تغلب الأهلي على الترجي في ذهاب نصف النهائي، بالقاهرة، (2-1)، قبل أن ينهزم في تونس بهدف مايكل إينرامو الشهير، ليودع البطولة.
وفي عام 2012، نال الأهلي فرصة الثأر، عندما تعادل مع الترجي في ملعب برج العرب (1-1)، قبل أن يسقطه في "رادس" بهدفين مقابل واحد، ليتوج باللقب الأفريقي السابع، في تونس.
وسنحت فرصة أخرى، ليؤكد الأهلي تفوقه على الترجي، في هذه النسخة من البطولة، عندما هزمه للمرة الثالثة على التوالي في ملعبه، والثانية على مستوى الأدوار الإقصائية، بنتيجة (2-1)، بعد التعادل في الإسكندرية (2-2)، ليطيح ببطل تونس من ربع النهائي.
الأهلي يرسخ العقدة للصفاقسي
انتزع الأهلي، واحدًا من أغلى ألقابه الأفريقية عبر التاريخ، بهدف محمد أبو تريكة، في مرمى الصفاقسي، بإياب نهائي دوري الأبطال عام 2006، بعد التعادل في القاهرة (1-1).
ولم تمر 3 سنوات حتى تجدد الصدام، في كأس السوبر الأفريقي 2009، ليكرر المارد الأحمر فوزه (2-1).
كان هذا قبل أن يرسخ الأهلي العقدة تمامًا، لفريق عاصمة الجنوب، بالانتصار عليه مجددًا (3-2)، في كأس السوبر أيضًا، عام 2014.
الأهلي ضد الإفريقي
لم يتواجه الكبيران على المستوى القاري، سوى مرة وحيدة، في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، عام 2015، عندما تبادلا الفوز (2-1)، كلٌ في ميدانه، قبل أن يطيح الأهلي بالإفريقي في ملعب رادس، محققًا الانتصار عليه بركلات الترجيح (5-4)، ليمر المارد الأحمر إلى دور المجموعات.
قد يعجبك أيضاً



