تقرير كووورة: ماذا تغير في الأولمبي السعودي بعد ربع قرن؟

يحمل نجوم المنتخب السعودي الأولمبي، آمال وطموحات الجماهير السعودية الكبيرة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو.

ويعود الأخضر للتواجد في دورة الألعاب الأولمبية، بعد غياب 25 عاما على مشاركتها الأخيرة، وسط استعدادات قوية ودعم ومساندة كبيرة من الجميع.

ويحل الأولمبي السعودي، في المجموعة الرابعة إلى جانب "ساحل العاج، ألمانيا والبرازيل"، وسيفتتح الأخضر مشواره بمواجهة ساحل العاج ثم يلتقي ألمانيا قبل أن يلتقي البرازيل.

وفيما يلي يرصد "كووورة" ماذا تغير في الأولمبي السعودي بعد مرور ربع قرن:

لعب الأخضر ضمن المجموعة الثانية برفقة منتخبات إسبانيا وفرنسا وأستراليا بنسخة 1996 أتلانتا الأمريكية، واستهل مشواره بالخسارة أمام إسبانيا (0-1)، قبل أن يسقط على يد أستراليا (1-2)، ثم خسر أمام فرنسا (1-2).

وقاد الأخضر بالبطولة المدرب البرازيلي إيفو وورتمان المتوج مع منتخب الناشئين بكأس العالم 1989، وقد استعان بالثلاثي "فؤاد أنور، البرق حمزة إدريس ومحمد الخليوي).

فؤاد الأخضر

وبرز أنور مع المنتخب الأول قبل مشاركته بالأولمبياد، وهدفه الشهير بكأس العالم وحصده كأس الخليج لأول مرة، وكان اللاعب الملقب بـ"فؤاد الأخضر".

كما كان فؤاد أنور أول سعودي يلعب بالدوري الصيني ويشارك بكأس العالم للأندية، قبل أن يعتزل في 2001 ويتجه للإعلام والتحليل الفني للمباريات.

وكان المهاجم حمزة إدريس لاعبا بفريق أحد وقتها، وبرز مع المنتخب الأول بمونديال 1994، وبعد ذلك انتقل للاتحاد وصنع معه الفارق وحصد الكثير من الألقاب الجماعية والفردية.

وأنهى المهاجم حمزة إدريس مشواره الكروي بعد حصده لقب دوري أبطال آسيا، واتجه للتحليل الفني بالبرامج التلفزيونية.

الأستاذ

أما الخليوي فكان من أبرز المدافعين آنذاك، ويُلقب بـ"الأستاذ"، علما بأنه توهج كثيرا مع الاتحاد، قبل أن ينتقل للجار الأهلي لموسمين، ومنه لصفوف أحد، وتوفي عام 2013.

وكان حسين الصادق حارسا للأخضر بالأولمبياد، واعتزل الكرة 2007 بعد مسيرة من التألق مع القادسية واتحاد جدة الذي حصد معه عدة ألقاب، ومثل المنتخب الأول واتجه للعمل الإداري.

ومن بين اللاعبين الذين ظهروا في أولمبياد أتلانتا، المدافع عبد الله سليمان الذي مثل الأهلي والهلال وضمك، وحسين عبد الغني الظهير الأيسر الذي مارس الكرة حتى نهاية الموسم قبل الماضي، واعتزل بعد مسيرة حافلة مع الأهلي والنصر والأخضر تحديدا، واتجه للعمل الإداري بالنصر.

بالإضافة إلى محمد شلية الجهني الذي سلك العمل الإداري بعد اعتزاله 2004، والمدافع عبد الله الواكد الذي كان يمثل الشباب آنذاك واعتزل 2010 بعد تمثيله أندية الأهلي والاتحاد والنصر.

الزهراني

والنجم الاتحادي خميس الزهراني الذي حصد بعدها بأشهر قليلة كأس آسيا مع المنتخب الأول، وحضر لاعب الوسط في كأس العالم 1998، وحصد عدة ألقاب رفقة الاتحاد واعتزل 2006، وعمل إداريا ثم بالتحليل الفني للمباريات.

والراحل خميس العويران الذي أبدع مع الهلال وظفر معه باللقب الآسيوي، قبل أن يتابع مسيرة التألق رفقة الاتحاد ويحصد معه ألقاب عديدة ويعتزل 2007، وتوفي بعد صراع مع المرض مطلع 2020.

وحضر مع أولمبي الأخضر في آخر مشاركة كروية أولمبية، "خالد الرشيد وعبيد الدوسري وحسين المسعري وعبد الله القرني وعبد العزيز المرزوق وعبد الرحمن أبو سيفين وراشد المقرن وإبراهيم ماطر" واعتزلوا جميعا كرة القدم.

الكتيبة السعودية

ويملك الأولمبي السعودي الكثير من المواهب والخبرات الكبيرة ما يؤهله لتحقيق النتائج الإيجابية، وتشريف الكرة السعودية بأفضل صورة ممكنة في العرس الأولمبي.

ويتقدم الثلاثي الكبير "سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني" الكتيبة السعودية، بالإضافة إلى كون معظم عناصر أولمبي الأخضر، لديهم خبرات مميزة وكبيرة.

ويشعر المدرب سعد الشهري، بالاطمئنان نظرا لامتلاكه عناصر جيدة للغاية في كل الخطوط بداية من حراسة المرمى مرورا بخط الدفاع والوسط ونهاية بالهجوم.

وتغيرت العديد من الأمور بين آخر مشاركة للأخضر وما هو منتظر في طوكيو، ومنها دخول التكنولوجيا عالم كرة القدم، بوجود تقنية خط المرمى والفيديو المساعد (VAR).

علاوة على التغييرات الكبيرة في اللعبة داخل أو خارج الملعب، ودخول الاحتراف الكرة السعودية، والتحول الإيجابي الغير مسبوق بالرياضة السعودية وما واكبه من تحقيق إنجازات.