إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. لماذا فشل مشروع باتريك فييرا في نيس؟

KOOORA
05 ديسمبر 202008:35
باتريك فييراReuters
عامان وخمسة أشهر، امتدت خلالها مشوار النجم الفرنسي باتريك فييرا كمدير فني لفريق نيس، قبل إقالته بداعي سوء النتائج.

في الأول من يوليو/تموز 2018 اقتنعت إدارة "النسور" بتوقيع عقد مدته 3 مواسم مع فييرا آملة الاستفادة بتجربة عمله لسبع سنوات مع ناديي مانشستر سيتي ونيويورك سيتي الأمريكي.

رأى مسؤولو نيس أن المدرب الفرنسي الشاب بإمكانه استكمال ما تركه السويسري لوسيان فافر الذي انتقل إلى تدريب بوروسيا دورتموند، إلا أن باتريك فييرا رحل قبل انتهاء مدة تعاقده.

ويستعرض "كووورة" في هذا التقرير الأسباب التي أدت لفشل تجربة "فييرا" مع النسور.

سوء النتائج

يبقى السبب الظاهري لإقالة باتريك فييرا هو السقوط أمام الضيف الألماني باير ليفركوزن بنتيجة 2-3 مساء الخميس الماضي في مرحلة المجموعات للدوري الأوروبي "يوروبا ليج".

إجمالا، قاد فييرا نيس في 89 مباراة محلية وقارية، حقق خلالها الفريق الفوز 35 مرة مقابل 21 تعادلا و33 هزيمة، وسجل لاعبوه 107 أهداف مقابل 118 هدفا للمنافسين.

تسلم المدرب الفرنسي مسؤولية نيس وهو يحتل المركز الثامن بجدول الدوري، وفي موسمه الأول قفز مرتبة واحدة ثم تقدم خطوة أخرى للمركز السادس بالموسم الماضي ليتأهل بالفريق لمسابقة الدوري الأوروبي، بينما يقبع نيس حاليا في المركز 11 بعد مرور 12 جولة وقبل إقالة مدربه.

كما فشل فييرا في المنافسة على كأسي فرنسا والرابطة على مدار موسمين بل ودع مبكرا أكثر من مرة، وأوروبيا كان السقوط في 4 مباريات مقابل فوز وحيد في يوروبا ليج بمثابة "القشة التي قسمت ظهر البعير".

سوق ضعيف

قبل أسابيع قليلة من التوقيع معه في يوليو/تموز 2018، كان باتريك فييرا شاهدا على التفريط في عدد من نجوم الفريق، حيث قررت إدارة نيس بيع لاعب الوسط الإيفواري جان ميشيل سيري لفولهام الإنجليزي، والحسن بليا لبوروسيا مونشنجلادباخ الألماني.

وفي وسط موسمه الأول لم ينجح فييرا في ترويض الإيطالي المثير للجدل ماريو بالوتيلي لينتقل في يناير/كانون الثاني 2019 إلى صفوف أولمبيك مارسيليا في صفقة انتقال حر.

واصلت إدارة نيس البحث عن المكاسب المادية لتبيع آلان سان ماكسمين في صيف 2019 لنيوكاسل الإنجليزي مقابل 18 مليون يورو ثم المهاجم الكاميروني إجناتسيوس جاناجو لصفوف لانس مطلع الموسم الجاري.

كان الدعم في سوق الانتقالات يسير بشكل جيد في أول موسمين بضم لاعبين مميزين مثل دانيلو ويوسف عطال، ثم كاسبر دولبرج من أياكس أمستردام مقابل 20 مليون يورو وستانلي إنسوكي مدافع باريس سان جيرمان بخلاف استعارة آدم وناس من نابولي وموسى واجي من برشلونة.

تقلصت ميزانية صفقات نيس من 52 مليون يورو صيف العام الماضي إلى 28 مليون يورو مطلع الموسم الجاري لضم عناصر أبرزها لاعب الوسط المخضرم مورجان شنايدرلين من إيفرتون الإنجليزي واستعارة روني لوبيز من إشبيلية.

تخبط إداري

دفع المدرب الفرنسي الشاب أيضا فاتورة التخبط الإدارة بنادي نيس، وذلك بعد استقالة الرئيس جان بيير ريفيير والمدير الرياضي جوليان فورنييه في فبراير/شباط الماضي.

كان هذا الثنائي وراء التعاقد مع باتريك فييرا، وبعد رحيلهما تركا مدرب الفريق يصطدم مباشرة بالملاك الصينيين للنادي قبل تعيين جوتييه جاني في منصب الرئيس وجيلي جيرماندي كمدير رياضي.

لم يكن التخبط على مستوى التغيرات الإدارية فقط بل التأخر أيضا في بيع أسهم النادي مما أثر على خطط باتريك فييرا في سوق الانتقالات، ويصبح بعدها أول مدرب لنيس تتم إقالته وسط الموسم بعد إيريك روي في 2011.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان