تقرير كووورة: لعنة الأجانب تضرب الوداد مجددًا

فشل الوداد المغربي، اليوم الجمعة، في تأمين انتصار مريح أمام ضيفه، صن داونز الجنوب إفريقي، حيث اكتفى بالتغلب عليه (2-1)، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.

وفي ظل تراجع مستوى المهاجم الليبيري، ويليام جيبور، أغلى أجنبي في تاريخ الدوري المغربي، تم وضعه على دكة البدلاء.

وقد شارك جيبور في بعض مباريات الدوري المحلي، ولم يكن موفقا، حيث بدا بعيدا عن مستواه السابق، ما أدى إلى تخلفه اليوم عن التشكيل الأساسي، ليترك زملاءه يتعاركون مع مدافعين عمالقة، تفوقوا في كل النزالات الثنائية، في ظل اضطرار المدرب، فوزي البنزرتي، للعب بدون رأس حربة صريح.

وكان جيبور قد طلب قبل شهرين إجازة قصيرة، من رئيس النادي، سعيد الناصيري، لزيارة نجله بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد استجاب له الناصيري، بعدما وعده اللاعب بأن يعود لسابق مستوياته، فور رجوعه للدار البيضاء، وهو ما لم يحدث أبدًا.

"لعنة الأجانب"

وقبل عامين، نجح الوداد في الظفر بلقب دوري الأبطال، بتشكيل محلي خالص، بعدما غادره تباعا الثلاثي، مرتضى فال، والكونغولي فابريس أونداما، والليبيري ويليام جيبور، عقب آخر مباراة في دور المجموعات.

وتمكن الحسين عموتة، المدرب السابق، من صياغة تشكيل محلي تفوق على أندية كبيرة، وتوج باللقب، وهو ما أثار الجدل حول ما سُمي بـ"لعنة الأجانب".

وهذه المرة ظهر 3 لاعبين أجانب أمام صن داونز، حيث فشل كل من النيجيريين بابا توندي وأوكيشوكو فشلا ذريعا في الهجوم، بينما تسبب المدافع الإيفواري الشيخ كومارا، في هدف المنافس الوحيد، بعد هدية قدمها لمهاجم الضيوف.

تأثير أوناجم

واحتاج الوداد أكثر من أي وقت مضى، أمام صن داونز، لجناحه الخطير محمد أوناجم، الذي غاب بسبب الإصابة التي تعرض لها بالدوري، أمام حسنية أكادير.

وفشل بديع أووك في تعويضه، إذ غابت عنه رشاقة أوناجم وانسلالاته الخطيرة، رغم تسجيله الهدف الثاني.

وفي غياب أوناجم، الذي يعد الممرر الحاسم داخل الوداد، والذي تصيد أغلب ركلات جزاء الفريق محليا وقاريا، اضطر إسماعيل الحداد لبذل مجهود مضاعف، نال منه بدنيا، دون أن يكون فعالا مثله.