Reutersأُعلن رسميا عن انتقال ملكية نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، إلى صندوق الاستثمار السعودي، ليفتح النادي صفحة جديدة، يأمل بعدها حجز مكان له بين كبار البريميرليج لفترة طويلة.
هناك تفاؤل كبير لدى جمهور نيوكاسل، ليس فقط بسبب الحصول على ملاك جدد لديهم القدرة المالية على رفع مستوى الطموح، بل أيضا بسبب انتهاء حقبة المالك السابق مايك أشلي الذي كان بمثابة شوكة في حلقه نتيجة العلاقة السامة التي جمعت الطرفين.
وينظر مشجعو نيوكاسل أيضا بعين التفاؤل لهذه الصفقة، أملا في أن يسير النادي على خطا مانشستر سيتي، الذي تحول بعد انتقال ملكيته إلى مجموعة أبو ظبي للاستثمار العام 2008، إلى قوة مرعبة ليس فقط في إنجلترا، بل أيضا على الصعيد القاري.
جماهيرية رغم قلة الإنجازات
فاز نيوكاسل بلقب الدوري الإنجليزي 4 مرات، آخرها في الموسم 1926-1927، ووصل إلى قمة أمجاده في موسم 1968-1969، عندما فاز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي التي كانت تسمى حينها بكأس المعارض.
ورغم غيابه المتواصل عن منصات التتويج، كان لنيوكاسل حضوره الدائم، لا سيما في الحقبة الجديدة من الدوري تحت مسمى البريميرليج، حيث حل وصيفا للبطل موسمين متتاليين (1995-1996 و1996-1997).
يحن الجمهور للأيام التي شهد فيها تألق الهداف الأسطوري ألان شيرر، لكن حلم مقارعة الكبار ووسط هيمنة الأندية الشهيرة في إنجلترا، يعد أمرا بعيد المنال، إلا في حال حدث أمر طارئ يمكنه قلب التوقعات رأسا على عقب، وهو ما حدث فعليا من خلال الاستحواذ السعودي.
|||2|||
مستقبل بروس
الأمر الأكيد بعد عملية الاستحواذ الجديدة، هو أن الملاك الجدد سيرغبون في تغيير جلد الفريق، وربما إعادة النظر في مستقبل المدرب ستيف بروس الذي بدوره، تباينت آراء المشجعين حول قيادته.
تذمر بروس، مثل مدرب نيوكاسل السابق رفاييل بينيتيز، من بخل المالك السابق أشلي، مطالبا بتعزيز الفريق بلاعبين مميزين، لضمان التواجد بعيدا عن منطقة الهبوط، بيد أن شيئا لم يتغير.
لكن المشجعين ورغم تعاطفهم مع بروس أحيانا، إلا أنهم سئموا من الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه المدرب أغلب المباريات، والذي يحد من قدرات الفريق هجوميا.
وهناك قائمة كبيرة بالمرشحين لخلافة بروس في الفترة المقبلة، يتصدرها مدرب تشيلسي ويوفنتوس وإنتر ميلان السابق أنطونيو كونتي، في وقت يعتبر فيه آخرون، أن الاستعانة بمدرب تشيلسي السابق فرانك لامبارد، أكثر واقعية في الفترة الحالية.
تعزيز الصفوف
وبدأ الحديث منذ الآن عن نوعية اللاعبين الذين يمكن لنيوكاسل ضمهم في الفترة المقبلة، في وجود الأموال اللازمة لاستقطاب أسماء معروفة.
ورشحت وسائل إعلام انجليزية قيام نيوكاسل بالتقدم بعرض لضم لاعب ريال مدريد جاريث بيل، ولاعب وسط أستون فيلا جون ماكجين، لكن هناك مسائل يتوجب البحث فيها قبل التعاقد مع أسماء جديدة.
الأمر الأكثر أهمية، هو تشجيع نجم الفريق حاليا الجناح السريع ألان ساينت ماكسيمين على البقاء لما هو أبعد من الموسم الحالي، في ظل ورود أنباء حول رغبة اللاعب في الانتقال إلى ناد جديد الصيف المقبل.
إضافة إلى كل ما ذكر، يتوجب على الإدارة الجديدة بناء علاقة متينة ومريحة مع المشجعين، من خلال إعادة رموز النادي ومنحهم مناصب إدارية مثل شيرر وكيفن كيجان، إلى جانب الاعتناء بشكل أكبر بأكاديمية النادي التي طالما خرجت مواهب شابة واعدة في السابق.
قد يعجبك أيضاً



