تقرير كووورة: كيف قلب الفيصلي الموازين في الدوري الأردني؟

ظفر الفيصلي بلقب دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، للمرة "34" في مسيرته، بعدما اجتاز عقبة البقعة بهدف ثمين، في الجولة قبل الأخيرة من عمر المسابقة، أمس الجمعة.

وفي السطور التالية، يلخص "كووورة" الأسباب التي قادت الفيصلي لاعتلاء قمة البطولة:

تغيير المدرب

لم يقدم الفيصلي في بداية الدوري المستويات الفنية المأمولة، حيث تعثر في أكثر من مباراة، ليساور البعض الاعتقاد بأن الفريق سيكون بعيدا عن إحراز اللقب.

وتعاملت إدارة الفيصلي، بقيادة رئيسها بكر سلطان العدوان، مع واقع الفريق باحترافية، حيث تمهلت قبل أن تتخذ خطورة مدروسة، تمثلت في التعاقد مع المدرب راتب العوضات، بدلا من التونسي طارق جرايا.

ووجدت إدارة الفيصلي في العوضات الخيار الأمثل، والقادر على إعادة الروح المفقودة للفريق، لما يمتاز به من عشق للتحدي، وحسن تعامله مع اللاعبين وقدراتهم.

وأثبت العوضات جدارته، عندما تسلم المهمة من الجولة "15"، ليقود الفريق لانتصارات ثمينة، على فرق كانت تنافسه على اللقب، ليوسع الفارق، ويمضي بثقة نحو التتويج.

هداف بالفطرة

شكل تعاقد الفيصلي مع التونسي هشام السيفي، نقطة التحول في المنظومة الهجومية للفريق، التي عانت في السابق من ضعف الإنتاجية.

ونجح السيفي في قيادة الفيصلي لانتصارات حاسمة، حيث استطاع تسجيل "12" هدفا، في "11" مباراة.

وأثبت السيفي أنه هداف بالفطرة، عندما استطاع التسجيل من أنصاف الفرص، مستثمرا طوله الفارع، وبراعته في قصف الشباك من مواقف متعددة.

الوجوه الشابة

أدى احتراف بهاء عبد الرحمن ويوسف الرواشدة، إلى منح ثقة أكبر للوجوه الشابة، التي سرعان ما أثبتت حضورها، ولعبت دورا في قيادة الفريق للانتصارات.

وأصبح أحمد العرسان أحد أهم الأوراق بالفريق، بعدما كان يجري الدفع به كورقة بديلة، فيما شكل عمر هاني ومحمد بني عطية ويوسف عبد الرحمن، إضافة مهمة في عملية البناء الهجومي.

ومن جهة أخرى، بعد وفاة الرئيس السابق للنادي، الشيخ سلطان العدوان، قطع مجلس الإدارة وعدا لجماهيره، بأن يحمل لقب الدوري الحالي، اسم الراحل الذي سخر سنوات عمره من أجل الفيصلي، لتجتمع منظومة الفريق على قلب رجل واحد، للوفاء بالوعد.

ووفرت إدارة الفيصلي كل أشكال الدعم المالي والراحة للفريق، حتى ينجز المهمة.

كما لعبت جماهير الفيصلي دورا مهما في تحفيز اللاعبين، لتقديم كل ما لديهم من عطاء في المباريات، حيث كانت حريصة على حضور التدريبات واللقاءات، والهتاف للفريق، الذي استغل هذه المؤازرة القوية في تحقيق الانتصار تلو الآخر.