تقرير كووورة.. كورونا يمنح كونتي فرصة لسد ثغرات الإنتر

لا شك أن أنطونيو كونتي، المدير الفني لإنتر ميلان، هو أحد أبرز المستفيدين من توقف النشاط الرياضي، من بين مدربي فرق الدوري الإيطالي، بعد أن أنقذته تلك الفترة من خسارة لقب "الكالتشيو"، في ظل تراجع مستوى فريقه بالأسابيع الأخيرة قبل التوقف.

ويسعى كونتي، لتصحيح بعض الأمور السلبية التي ظهرت على الفريق، قبل فترة التوقف، حيث خاض الإنتر، آخر مبارياته أمام يوفنتوس يوم 8 مارس/آذار الماضي، قبل أن يتوقف النشاط الرياضي بالكامل، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.

ومع استمرار إيقاف النشاط، ستكون الفرصة كبيرة أمام كونتي لعلاج بعض الأخطاء التي عانى منها النيراتزوري، ليعود الفريق بكامل قوته مع استئناف النشاط.

ويستعرض كووورة بعض السلبيات التي عانى منها الإنتر، خلال الموسم الجاري، ويبحث كونتي عن وضع حد لها، قبل استئناف النشاط.

خط الدفاع

بعد مرور أكثر من نصف موسم، ظهر أن خط الدفاع هو أبرز السلبيات التي واجهت كونتي، فبعد بداية رائعة للموسم على المستوى الدفاعي، انهار دفاع الإنتر ليصبح نقطة ضعف بارزة في الفريق.

ورغم التغييرات التي حدثت بالخط الدفاعي منذ تولي كونتي المهمة الفنية للإنتر، واعتماده على طريقة مغايرة تمامًا باللعب بثلاثي في الخلف فقط (3-5-2)، وهي التي لم يتعود عليها لاعبو النيراتزوري لاسيما وأنهم لعبوا بطريقة 4 لاعبين في الخلف، إلا أنهم قدموا مستويات ممتازة.

ومع مرور الوقت، تراجع أداء الخط الدفاعي بشكل لافت، حتى أثر على نتائج الإنتر وساهم في تراجعه للمركز الثالث بجدول الترتيب، في ظل اعتماد كونتي على سياسة التدوير بين جودين وباستوني، وتراجع مستوى الثنائي سكرينيار ودي فري.

وعانى الفريق على مستوى مركز الظهير الأيسر، خصوصا مع تكرار إصابات الظهير الأساسي كوادو أسامواه، بجانب عدم اقتناع كونتي بمستوى كريستيانو بيراجي، والتي أثرت بشكل كبير على إنتاج تلك الجبهة سواء دفاعيا أو هجوميا، وهو ما برز خلال مباراتي لاتسيو ويوفنتوس الأخيرتين بالكالتشيو.

وسيكون كونتي بحاجة في الفترة المقبلة إلى معالجة تراجع مستوى خط دفاعه، بالإضافة إلى التعاقد مع ظهير أيسر قادر على لعب دور الجناح أيضا.

قطعة ناقصة

يعد خط وسط إنتر ميلان أضعف خطوط الفريق، في ظل عدم تواجد اللاعب القادر على الربط بين الدفاع والهجوم، خصوصا مع الإصابات المتكررة لستيفانو سينسي، الذي قدم مستويات مميزة ثم زال بريقه لإصاباته.

وتعاقد الإنتر مع كريستيان إريكسن، من توتنهام هوتسبير، الشتاء الماضي، في قفزة نوعية لخط وسط النيراتزوري، إلا أنه لم يجد الفرصة كاملة لإثبات ذاته والحصول على مكان أساسي بتشكيلة الفريق حتى الآن.

وقرر كونتي الدفع بإريكسن بشكل تدريجي، كي يتعود على أجواء الكالتشيو خصوصا أن الدوري الإنجليزي يختلف بشكل كبير عن نظيره الإيطالي. 

ويتمتع إريكسن بصفات جيدة بل وقادر على تحريك الخط الهجومي بأفضل طريقة ممكنة في ظل قدرته على منح تمريرات حاسمة لزملائه بسلاسة.

ومع افتقاد الإنتر للاعب بصفات إريكسن، سيكون كونتي مطالبًا بإدخال الدنماركي للتشكيلة الأساسية.