
أفضت جائحة كورونا إلى تغيير كبير في خارطة كرة القدم العالمية، ومعها تغير مسار نجوم كانوا على وشك الرحيل بل منهم من وقع عقودا مبدئية مع فرق أخرى، مما يضيف مزيدا من الارتباك للمشهد الغامض حاليا.
وتعد حالة النجم المغربي حكيم زياش لاعب أياكس الهولندي، مثالا واضحا لتلك الوضعية، لا سيما أنه وقع بالفعل لتشيلسي، للانتقال إلى صفوفه في الموسم المقبل، قبل أن يربك كورونا كافة حساباته.
في المغرب هناك حالات مماثلة، فقد غير الوضع الراهن أفكار عدد من اللاعبين، كانوا يخططون للرحيل بنهاية الموسم، لكن هذه الأزمة أتاحت لهم من جديد فرصة الجلوس على طاولة التفاوض مع مسؤولي أنديتهم.
متولي أولوية رجاوية
يعد مستقبل القائد محسن متولي أكبر الهواجس المسيطرة على رأس مسؤولي الرجاء، لا سيما أن اللاعب أثبت منذ بداية الموسم مدى تأثيره في نتائج الفريق، وتماسكه في غرف الملابس.
متولي قدم أداء رائعا مع الرجاء مما رفع أسهمه، فعادت أندية خليجية لتلاحقه، مع اقتراب عقده مع الرجاء من نهايته.
ومع تجديد عقد زميله عبد الإله الحافيظي بشروط مالية معتبرة، تعادل تقريبا العروض الخليجية، تغيرت قناعات متولي قليلا، وبات مستعدا للتفاوض على التجديد للبقاء في الرجاء لموسم إضافي.
وكان المتحدث الرسمي للنادي سعيد وهبي قد أكد في آخر خرجاته الإعلامية مؤخرا أن متولي في طليعة أهداف الفريق، "وإدارة الفريق واثقة من بقائه، بعد زوال أزمة كورونا".
دراما نهيري
عاش محمد نهيري لاعب الوداد تحولات عدة في علاقته بالنادي ومسؤوليه منذ بداية الموسم، وبعد أن كان منبوذا، وعوقب الإيقاف من طرف الإدارة 3 أشهر، عاد ليصبح الفتي المدلل مع المدرب الجديد خوان كارلوس جاريدو.
وتألق نهيري ليقود الوداد لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وكسر عقدتي النجم الساحلي وملعب رادس، بعدما سجل ثنائية للفريق أمام الفريق التونسي، كما ساهم في استعادة الوداد صدارة الدوري بتسجيل هدف ضمن ثنائية الفوز على اتحاد طنجة، قبل التوقف مباشرة.
كل ذلك كان كافيا ليدفع اللاعب وإدارة النادي لفتح صفحة جديدة في علاقتهما، في انتظار انتهاء أزمة كورونا لتأكيد استمراره.
وبحسب مصادر كووورة فإن المدرب جاريدو لعب دورا هائلا في تغيير مسار نهيري، ليبقى في الوداد موسما آخر، بعدما لوح اللاعب بالرحيل مع اقتراب انتهاء تعاقده، خلال الأزمة الماضية.
الحداد والكرتي
ثنائي الوداد الذي طالما راودهما حلم التحليق والاحتراف بالخارج بعد مواسم وإنجازات كبيرة مع الفريق، محليا وقاريا، كانا قد تلقيا وعدا من سعيد الناصيري الموسم المنصرم، بتسهيل خروجهما احترافهما في الصيف المقبل.
وكان شرط رئيس الوداد أن يساعد اللاعبان الفريق في تحقيق إنجازات مهمة هذا الموسم، إلا أن كورونا من جهة وضغط أنصار الوداد، من جهة أخرى غيرا سير الأحداث، ليتأكد استمرار اللاعبين مع بطل المغرب.
قد يعجبك أيضاً



