تقرير كووورة: كورونا يُدمر بايرن ميونخ.. وسانشو يتجاوز ميسي

أثرت فترة توقف النشاط الكروي والرياضي بشكل عام على كافة الأندية الأوروبية، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقررت رابطة كرة القدم الألمانية إيقاف كافة المسابقات المحلية حتى نهاية أبريل/ نيسان الجاري، مع احتمالية العودة واستكمال الموسم في منتصف مايو/ أيار المقبل.

وعادت فرق البوندسليجا بالفعل للتدريبات الجماعية، مع بعض الشروط الصارمة لعدم انتقال العدوى فيما بين اللاعبين، لتصبح المسابقة المرشحة للعودة أولًا قبل باقي الدوريات الأوروبية الكبرى.

خسائر بالجملة

تسببت فترة التوقف الحالية في خسائر فادحة لكافة الأندية الألمانية، لعدم دخول خزائنها إيرادات، لتوقف بيع تذاكر المباريات وعوائد البث التليفزيوني.

كما أغلقت الأندية كافة متاجرها الرسمية، كجزء من إجراءات الحظر والعزل الصحي في مختلف البلدان الأوروبية.

وحال عدم استكمال الموسم، فإن أندية البوندسليجا ستخسر حوالي 750 مليون يورو، منها 370 مليون يورو من عوائد البث التليفزيوني فقط.

انهيار متوقع

لن تمر هذه الأزمة مرور الكرام على الأندية في سوق الانتقالات، حيث إن أسعار اللاعبين الجنونية في السنوات الأخيرة، ستنخفض بالتأكيد هذا الصيف.

وبدأ موقع "transfermarkt" المتخصص في افتراض القيمة السوقية للاعبين، تخفيض قيمة نجوم البوندسليجا وباقي الدوريات الكبرى مؤخرًا.

ولن يتوقف انخفاض قيمة اللاعبين على هذا الموقع فحسب، بل سيكون ملاحظًا بالفعل عند إبرام الأندية صفقاتها هذا الصيف بأسعار منخفضة، مقارنة بما مضى.

وبالنظر إلى التقييمات الجديدة لموقع "transfermarkt"، فإن هناك انخفاض بقيمة 980 مليون يورو في إجمالي أسعار لاعبي الكرة الألمانية بوجه عام، سواء في البوندسليجا أو الدرجة الثانية.

وانخفضت أسعار اللاعبين الذين يتجاوزون 22 عاما بنسبة 20%، فيما وصلت نسبة الانخفاض إلى 10% لمواليد ما بعد يناير/ كانون الثاني 1998.

خسائر الكبار

وجاء بايرن ميونخ على رأس قائمة الأندية الخاسرة من انخفاض أسعار اللاعبين، نظرًا لارتفاع معدل أعمار لاعبيه، إذ بلغت الخسارة حوالي 179.7 مليون يورو.

وانخفضت قيمة قائمة الفريق البافاري الحالية من 936 إلى 756 مليون يورو في الأسابيع الأخيرة، ليصبح الأكثر الأكثر تضررًا بين كافة أندية أوروبا الكبرى.

ويأتي بوروسيا دورتموند في المرتبة الثانية، بانخفاض قيمة لاعبيه من 691 إلى 586 مليون يورو، وذلك عائد لوفرة اللاعبين الشباب في قائمته، الذين تبلغ قيمتهم 75 مليون يورو.

تفوق الصغار

وعلى الرغم من تضرر الجميع من هذه الأزمة، إلا أن هناك لاعبون صغار السن استفادوا من انخفاض قيمة نجوم آخرين، ما منحهم فرصة التفوق عليهم في القيمة السوقية.

وانخفضت قيمة الإنجليزي جادون سانشو، مهاجم دورتموند، بنسبة 10%، لتصل إلى 117 مليون يورو، لكنه تفوق في الوقت ذاته على ليونيل ميسي، قائد برشلونة، الذي انهارت قيمته، من 140 إلى 112 مليون يورو.

ويعد كاي هافيرتز، لاعب وسط باير ليفركوزن، الأعلى قيمة بين كافة اللاعبين الألمان، بعدما تراجعت قيمته من 90 إلى 81 مليون يورو، متقدمًا على ليروي ساني، جناح مانشستر سيتي، الذي انخفضت قيمته من 100 إلى 80 مليون يورو.

كما استفاد هافيرتز هو الآخر من انخفاض قيمة إيدين هازارد، نجم ريال مدريد، وبول بوجبا، لاعب مانشستر يونايتد، إلى 80 مليون يورو، ليتفوق عليهما بفارق طفيف.

وقبل تخفيض قيمة اللاعبين السوقية، كان هافيرتز يحتل المركز الـ22 في قائمة الأعلى عالميًا، لكنه تقدم الآن للمركز الـ12 بجوار البرتغالي جواو فيليكس، مهاجم أتلتيكو مدريد.