إعلان
إعلان

تقرير كووورة: كرة القدم الأردنية .. للمنتخبات فقط!

KOOORA
04 يوليو 201906:41
من المسابقات المحلية

دخلت المنتخبات الأردنية لكرة القدم، في مرحلة الإعداد للاستحقاقات المقبلة، مستفيدة من توقف النشاط المحلي.

ويشارك منتخب الناشئين حالياً ببطولة غرب آسيا، فيما يستعد منتخب الشباب للانخراط بمعسكرين في تركيا والجزائر، ويواصل المنتخب الأولمبي تحضيراته بهدف اختيار التشكيلة الأمثل لتحقيق طموح الوصول لأولمبياد طوكيو 2020.

ويشهد الأسبوع المقبل بدء تجمع منتخب النشامى الذي سيعسكر في تركيا استعداداً لبطولة غرب اسيا المقررة في العراق.

وتأتي تلك الاستعدادات في اطار التحضير للمشاركات الآسيوية وتصفيات كأس العالم المؤهلة إلى قطر 2022.

المنتخبات الوطنية وما تجده من مساحة طويلة للتدريبات والانخراط بمعسكرات والمشاركة في بطولات، سيضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها، حيث ستكون مطالبة بتحقيق الانجازات فقط، فلا مبررات للاخفاقات.

في المقابل، تعيش الفرق المحلية في حالة من الركود والضياع لعدم مقدرتها على التصرف مع المستجدات التي فرضها اتحاد كرة القدم بعدما قرر تأخير انطلاق المسابقات إلى شباط/ فبراير من العام المقبل، وفي خطوة تاريخية وغير مسبوقة على صعيد اللعبة.

وما تزال الأندية تتأمل بأن يتراجع اتحاد كرة القدم عن قراره الذي وصف بالصادم وغير المسبوق، من خلال تقديم موعد انطلاق الموسم المقبل.

ورغم أن اتحاد كرة القدم يعمل على توفير كافة سبل النجاح أمام المنتخبات الوطنية، إلا أن فترة البيات الطويلة التي تمر بها الفرق سيكون لها انعكاسات سلبية على المستوى الفني للمسابقات المحلية المقبلة.

ويبدو أن اتحاد كرة القدم غير معني كثيراً بأحوال الأندية، بقدر اهتمامه بالمنتخبات، رغم أن التوازن بالاهتمام والدعم، هو السبيل الذي يقود إلى التطور الشامل.

ولم يتجاوب اتحاد كرة القدم، مع اعتراضات الأندية، والآراء التي صدرت عن خبراء الكرة الأردنية حول الخطر الذي يحدق بالكرة الأردنية جراء تأخير انطلاق الموسم، حيث اكتفى بالصمت.

الأندية في ورطة

تقف الأندية الأردنية أمام واقع مرير يخلو من أي حلول، فالغالبية منها لم تتعاقد مع مدراء فنيين يقودون فرقها على اعتبار أن الوقت الفاصل عن انطلاق الموسم المقبل طويل، فبالتالي وجدت نفسها غير مضطرة للتعاقد مع مدربين ودفع رواتب شهرية لهم دون أن يكون هناك منافسات على المدى القريب.

ووضع اتحاد كرة القدم، الفرق المحلية في حالة لا تحسد عليها، عندما قطع وعداً على نفسه بتنظيم بطولة تنشيطية تمتد لثلاثة شهور لتغطية الفترة الزمنية لانطلاق الموسم الجديد، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك.

وكان الخيار الوحيد أمام الأندية، هو تنظيم بطولة تنشيطية فيما بينها وبعيداً عن اتحاد كرة القدم، لكنها وجدت صعوبات جمة بذلك، بدليل أن جميع الأندية لم تتطرق حتى الآن لفكرة تنظيم البطولة، لسبب بسيط يعود لاستحالة الاتفاق فيما بينها.

هجرة عكسية

لاعبو كرة القدم الأردنية الذين لم يتم اختيارهم لصفوف المنتخبات الوطنية، وجدوا أنفسهم أمام أضرار كبيرة ستعصف بمستواهم الفني والبدني ومستقبلهم.

وأصبح اللاعبون وبهدف تفادي فترة التوقف الطويلة، يبحثون عبر وكلاء أعمالهم عن أي عروض احترافية خارجية، بغض النظر عن القيمة المالية للعقد، ومستوى الأندية التي سيلعبون لها سواء بالدرجة الأولى أو الثانية.

قرار الاتحاد بتأخير الموسم، سيحدث هجرة عكسية على صعيد اللاعبين الذين سيجدون أنفسهم على قارعة الطريق، ما لم يقوموا بتأمين عقود خارجية.

وبدأ عدد من اللاعبين يضغطون على أنديتهم أملاً بفسخ عقودهم والتحرر بحثاً عن عروض احترافية خارجية، معولين بفسخ عقودهم على تعليمات تتيح لهم ذلك وبخاصة اللاعبين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية من أنديتهم منذ عدة شهور طويلة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان