إعلان
إعلان

تقرير كووورة: قناعة الإدارة تُفقد الخرطوم الوطني هويته

بدر الدين بخيت
26 أغسطس 201803:05
الخرطوم الوطني

لم يحقق فريق كرة القدم بنادي الخرطوم الوطني، سجلا سيئا مثل الذي حققه حتى الآن في موسم 2019، فقد تلقى الفريق 10 خسائر حتى الآن والموسم لم يكتمل بعد.

وخسر الخرطوم الوطني 5 مباريات في مرحلة المجموعات من أصل 16 مباراة، وخسر مثلها في مرحلة النخبة من أصل 7 مباريات، وتبقت له مثلها في المرحلة الثانية التي سوف تنطلق بعد أيام، ويتذيل الفريق ترتيب النخبة وهو أمر لم يألفه منذ صعوده للممتاز.

كلمة السر

والواضح أن سبب التراجع الفني للخرطوم الوطني يتمثل في أنه فقد هويته بعد أن تحول فجأة من الاستعانة بالمدربين الأجانب، إلى العمل مع المدربين المحليين.

بنى فريق الخرطوم الوطني شخصيته الفنية القوية واعتاد على اللعب القاري بسبب اعتماده على العمل مع المدربين الأجانب.

 فقد قاده التونسي لطفي السليمي، الذي وضع الفريق أرضية صلبة، وقاد الفريق للتمثيل القاري، وتلاه المصري حمزة الجمل، والذي فاز على المريخ في ملعبه.

وجاء الغاني جيمس كويسي أبياه الذي لفت الانتباه، بأقوى شخصية فنية عرفها الفريق في تاريخه، وقدم كرة قدم جماعية جذبت الجمهور السوداني إلى الملاعب، وغادره أبياه بعد أن  قضى مع الفريق حوالي 30 شهرا.

وجاء النيجيري الشهير إيمانويل أمونيكي، في الدور الأول من الموسم الجاري، وبدأ عملية إعادة البناء بلاعبين جدد ونجح في تثبيت شخصية فنية واضحة، ولكن العلاقة بينه والنادي انتهت في ظل ظروف دقيقة تفهمها الطرفان قبل نهاية الدور الأول.

مرحلة الانهيار

ودخل الخرطوم الوطني بعد أمونيكي في مرحلة العمل مع المدربين المحليين، بناء على قناعة الإدارة، التي وضعت ثقتها في المدرب الوطني، فتولى قيادته أبو عبيدة سليمان، ونجح في وضع الفريق ضمن فرق النخبة، ولكن النتائج تراجعت والمستوى تدهور بمجرد الدخول في مرحلة مباريات النخبة فانتهت علاقته بالنادي.

 وتولى المهمة قائد ولاعب الفريق السابق أمير أبو الجاز، وقد تحقق على يده أول فوز بالنخبة، لكن الفريق يقبع الآن في الترتيب الأخير بفوز واحد وتعادل برصيد 4 نقاط.

مجلس إدارة النادي اقتنع بمشكلة التحول المفاجئ من المدربين الأجانب للمحليين، وقرر سريعا الاستعانة بالغاني برينس، المساعد السابق لأبياه والذي سيقود الفريق في المرحلة الثانية من النخبة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان