تقرير كووورة: قمة جزائرية نارية في دوري أبطال أفريقيا

يجمع صدام جديد بين ممثلي الكرة الجزائرية وفاق سطيف ومولودية الجزائر، وهذه المرة في المجموعة الثانية من دوري أبطال أفريقيا.

وأسفرت قرعة دوري أبطال أفريقيا، عن ضم الجموعة الثانية لوفاق سطيف ومولودية الجزائر ومازيمبي الكونغولي والدفاع الحسني الجديدي المغربي، ضمن دور المجموعات، حيث لن تكون مهمة الفريقين الجزائريين سهلة بالمرة في بلوغ الدور ربع النهائي.

وسيستقبل وفاق سطيف في الجولة الثانية، منافسه مولودية الجزائر بملعب الثامن من مايو 1945، وهي المواجهة التي ستسبقها ضجة إعلامية كبيرة بسبب حصة التذاكر التي ستمنح لمشجعي مولودية الجزائر.

وكما هو معلوم، سيكتفي رئيس وفاق سطيف حسان حمّار بمنح 700 تذكر أو 1000 على أقصى تقدير لعشاق اللونين الأحمر والأخضر، وبالمقابل، سيطلب الحصول على 15 أو 20 ألفا في لقاء الإياب، بملعب الخامس يوليو، وهو الأمر الذي سيفجر حرب التصريحات النارية بين حمّار ورئيس مولودية الجزائر كمال قاسي السعيد، كما جرت العادة.

ولعل الجميع يتذكر لقاء نصف نهائي كأس الجزائر بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف بملعب عمر حمادي، الذي عانى فيه مشجعو الفريقين الأمرين، بسبب ضيق الملعب وتعنت عمر غريب في تحويل المواجهة إلى مكان آخر، حيث أفطر الآلاف من المشجعين داخل الملعب خلال آخر يوم من شهر رمضان، لينتهي اللقاء بتأهل الوفاق (3-2) في صبيحة عيد الفطر، بعد أن امتدت المباراة إلى الوقت الإضافي.

وعلى المستوى الفني، فإن مولودية الجزائر مرشح للعبور وتحقيق نتيجة إيجابية على وفاق سطيف، بالنظر لما يقدمه الفريق هذا الموسم.

غير أن خبرة النسر الأسود في المنافسات الأفريقية، سيكون لها وزنا ثقيلا وقد يحسم بها أشبال عبد الحق بن شيخة تأهلهم.

وبالعودة إلى الوراء والاعتماد على لغة الأرقام، فإن الكفة ستميل لصالح وفاق سطيف، الذي سيطر بالطول والعرض على عميد الأندية الجزائرية.

 فبالإضافة للتأهل إلى نهائي كاس الجزائر 2017، فإن وفاق سطيف وفي نفس الموسم تغلب على المولودية ذهابا (2-0) من تسجيل حدوش وناجي وإيابا (2-1) من توقيع ناجي وتامبانج وسجل منصوري للمولودية.

بينما هذا العام، حقق مولودية الجزائر فوزا على وفاق سطيف بملعب الثامن من مايو (2-1) في الذهاب، سجلهما نقاش وسويبع، ورشيد ناجي لصالح النسر الأسود، الذي فرض التعادل السلبي بملعب عمر حمادي في مقابلة الإياب.

وستعرف أيضا نفس المجموعة، قمتين مغاربيتين بين مولودية الجزائر والدفاع الحسني الجديدي، وبين هذا الأخير ووفاق سطيف، بالإضافة إلى تواجد العملاق الكونجولي مازيمبي، وهو ما يرشح المجموعة الثانية لتكون أقوى المجموعات في منافسة دوري أبطال أفريقيا.