Reutersوسط دهشة أنصار مانشستر يونايتد، من خسارة فريقهم المفاجئة، أمام بازل السويسري، 0-1، مساء أمس الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا، تبرز لقطة واحدة، مثلت بارقة أمل للشياطين الحمر.
اللقطة التي انتشرت سريعا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلالها النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، وهو يقفز عاليا، تحضيرا لدخوله أرض الملعب، بدلا من الفرنسي أنتوني مارسيال، أمام بازل.
ما أثار الانبهار، أن القفزة لم تكن عادية، فقد بلغت المسافة بين قدمي إبراهيموفيتش والأرض، حوالي متر واحد.
وتأتي هذه القفزة بعد شفاء اللاعب السويدي، من إصابة خطيرة، في الرباط الصليبي للركبة، أبعدته عن الملاعب حوالي سبعة أشهر.
يبلغ إبراهيموفيتش من العمر 36 عاما، لكنه يبدو في حالة بدنية لمهاجم لم يكمل الـ25، وهو ما يثلج صدور مشجعي اليونايتد، الذين يحتاجون لرجل خارق بمعنى الكلمة، يمكنه نقل أداء الفريق إلى مستويات جديدة، تماما كما فعل "السلطان" في الموسم الماضي، عندما تفوق على الكثير من مهاجمي البريميرليج، قبل أن يتعرض للإصابة، التي كادت أن تنهي رحلته في الملاعب.
كانت مباراة بازل، الأولى على الصعيد الأوروبي لإبراهيموفيتش، منذ نيسان/أبريل الماضي، وهي الثانية في كافة المسابقات، بعد عودته، حيث دخل بديلا أيضا في المباراة الأخيرة بالدوري، أمام نيوكاسل يونايتد (4-1)، وحينها قال النجم السويدي، تعبيرا عن ثقته في نفسه: "الأسود تتعافى بشكل مختلف عن البشر".
وهي نبرة كبرياء، اعتدنا سماعها من إبراهيموفيتش، لكن الوحيد الذي ربما لا يرغب في سماعها، هو رأس الحربة البلجيكي، روميلو لوكاكو، الذي بدأ الموسم بشكل قوي، بعد قدومه من إيفرتون، الصيف الماضي، مقابل 75 مليون إسترليني، لكنه يعاني حاليًا من انحدار حاد في مستواه، خلال المباريات الأخيرة، الأمر الذي ينذر بإمكانية فقدانه مكانه الأساسي، لصالح إبراهيموفيتش.
وأمام بازل، ظهر لوكاكو بشكل باهت، رغم عودة صديقه الفرنسي، بول بوجبا، إلى التشكيلة، فلم يحسن البلجيكي استقبال الكرات، وتواجد بالمكان الخاطئ، في أغلب الأوقات، لذلك فإن مشاهدته لقفزة إبراهيموفيتش قد تبث الرعب في نفسه، وتجعله يفكر مرتين في وضعه الحالي، لا سيما أن ماركوس راشفورد، وأنتوني مارسيال كذلك، لن يرفعا الراية البيضاء بسهولة، وسيقاتلان حتى آخر نفس، للحصول على أكبر عدد من الدقائق في الملعب.
قد يعجبك أيضاً



