
انشغلت جماهير كرة القدم الأردنية على امتداد الأيام الماضية، بقضية لاعب المنتخب الأولمبي وفريق البقعة محمد عبد المطلب المعروف ب"بوجبا".
وأبدت الأندية المعنية في القضية (البقعة، الوحدات، الحسين اربد) رأيها حيال موقفها، في الوقت الذي فضل فيه اللاعب البقاء بعيدا عما يجري.
واتضح أنه ثمة أخطاء متعددة ارتكبت من معظم الجهات التي لها علاقة في القضية، مما جعل أمر الحسم فيها، مؤجلا إلى حين فتح باب الانتقالات للموسم الجديد.
ويسلط موقع كووورة في هذا التقرير، الضوء على الأخطاء التي رافقت قضية بوجبا، وذلك على النحو التالي:
اللاعب.. ومقدم العقد
بداية القضية بإعلان نادي الحسين اربد بشكل مفاجىء عن تعاقده مع بوجبا بداية الموسم الماضي، حيث خاض فريق الحسين اربد مبارياته، وبوحبا يتواجد على المدرجات.
وبعد أن تساءل المتابعون عن سر تواجد بوجبا على المدرجات، كان السبب التخوف من إشراكه، بعدما علم نادي البقعة بالأمر حيث أسرع برفع شكوى لدى لجنة الاستئناف.
وكان بوجبا قد وقع للحسين اربد وحصل على مقدم عقده بعدما تسلم قرارا أوليا بقدرته على فسخ عقده مع ناديه الأم البقعة.
ونجح البقعة في كسب القضية، وأكدت لجنة الاستئناف أن بوجبا ما يزال لاعبا ضمن كشوفات البقعة وهو مرتبط بعقد، ولا يملك أي سبب للحصول على فسخ عقده.
وهنا شعر نادي الحسين اربد واللاعب بـ"ورطة"، فاضطرا للجوء إلى إدارة البقعة للحصول على موافقتها، وبما يضمن انتقال اللاعب دون أي خلاف قانوني.
موقف إدارة البقعة كان من الطبيعي ألا يتناسب ورغبة نادي الحسين اربد واللاعب معا على اعتبار أنهما قاما بتهميشها أول مرة.
ومع دخول إدارة نادي الوحدات بعد علمه أن بوجبا لم ينتقل للحسين اربد وأن العقد الموقع بينهما بات بحكم الملغى، استطاعت التوصل لاتفاق مع نادي البقعة واللاعب ووفق إجراء قانوني.
وهنا، كان يفترض على اللاعب إعادة ما تقاضاه من مقدم العقد لنادي الحسين اربد، وهو ما لم يفعله حتى الآن.
ومن حق نادي الحسين اربد المطالبة بمقدم العقد، وفي الوقت ذاته هو أخطأ بالأصل عندما تعاقد مع لاعب غير حر ولا يملك قرارا قطعيا بفسخ عقده.
كذلك فإن إدارة نادي البقعة ينبغي عليها اتخاذ عقوبة بحق لاعبها بوجبا عندما توجه لنادي الحسين اربد ووقع العقد دون علمها.
موقف الوحدات
يعتبر ما قام به الوحدات قانونيا، فهو تعاقد مع اللاعب بوجبا وحصل على توقيعه وموافقته وفعل ذات الشيء مع نادي البقعة، وهو بذلك حصل على توقيع كافة الأطراف المعنية بالأمر، وأصبح يمتلك عقدا قانونيا.
ويبقى الخطأ الذي ارتكبه الوحدات أنه لم يقم باستكمال إجراءات قيد اللاعب لدى اتحاد كرة القدم.
ويعزو نادي الوحدات عدم قيامه بتقييد اللاعب ضمن كشوفات فريقه في منتصف الموسم الماضي، إلى تعرضه للإصابة مع منتخب تحت23، مما اضطره لإجراء عملية جراحية سيغيب على أثرها لستة شهور عن الملاعب.
وفي خضم ما سبق، وجد نادي الوحدات أن لا داع في وقتها لتقييد لاعب مصاب بكشوفاته، وتأجيل قيده إلى فترة الانتقالات المقبلة.
وقد لا يقوم نادي الوحدات بتقييد بوجبا خلال فترة الانتقالات المقبلة، في حال أيقن أن اللاعب غير جاهز من الناحية البدنية والفنية وبخاصة أنه غاب لفترة طويلة عن الملاعب.
ووفقا لما سبق، ما يزال مصير اللاعب مجهولا، وفي حال بقي يعاني من آثار الإصابة خلال فترة الانتقالات المقبلة، فإنه قد يبقى مقيدا ضمن كشوفات نادي البقعة لموسم جديد.
قد يعجبك أيضاً



