
شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور صباح اليوم الخميس، مراسم قرعة دور المجموعات بتصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 للمنتخبات النسائية، والتي ستنطلق مبارياتها في 4 نوفمبر المقبل.
وستشارك في تصفيات الجولة الأولى 18 منتخباً نسائياً موزعة على 4 مجموعات، منها 4 منتخبات عربية وهي الإمارات والأردن وفلسطين ولبنان، حيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني، مع تأهل منتخبين اثنين من أصحاب المركز الثالث من المجموعات الأربعة، ليكتمل عدد المتأهلين إلى الدور الثاني ( 10 منتخبات).
وأوقعت القرعة فلسطين مع الأردن في المجموعة الرابعة، مع منتخبي إندونيسيا وجزر المالديف، في حين وقع منتخب الإمارات وكذلك نظيره اللبناني في المجموعة الثانية مع إيران وهونج كونج ومكاو.
وتواجد الرباعي النسائي العربي، الإمارات ولبنان والأردن وفلسطين، في تصفيات أولمبياد طوكيو 2020 يكشف سبب تضحية تلك المنتخبات بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية 2018 في جاكرتا الإندونيسية، والتي ستنطلق في 18 أكتوبر المقبل، حيث غابت المنتخبات العربية النسائية بشكل تام عن الألعاب الآسيوية.
الغياب عن الألعاب الآسيوية 2018 ثم المشاركة في تصفيات أولمبياد طوكيو 2020 يدل على ضعف الميزانية المالية المخصصة للمنتخبات النسائية في الدول العربية، وعدم قدرتها على خوض عدة بطولات ومسابقات دولية، وهي المشكلة ذاتها التي تسبب في غياب بقية دول عرب آسيا عن تصفيات طوكيو كمنتخبات البحرين والعراق وسلطنة عمان والكويت وسوريا.
فغياب منتخبات البحرين والعراق وسوريا كان من المفاجآت غير السارة لمتابعي كرة القدم النسائية في قارة آسيا، حيث سبق للمنتخبات الثلاث المشاركة قبل عامين في التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس آسيا 2018، ليتوقع النقاد في تلك الفترة نهوض منظومة كرة القدم النسائية في البحرين والعراق وسوريا بعد مشاركتها بالتصفيات.
وشكل غياب منتخب الكويت للسيدات عن تصفيات طوكيو 2020 خيبة أمل للكرة الكويتية، حيث كان من المتوقع مشاركة المنتخب النسائي بعد رفع الإيقاف الدولي من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن الاتحاد الكويتي، لتعود الحياة إلى الكرة الكويتية، وتحديداً إلى الكرة النسائية، والتي شهدت قبل شهرين إقامة "البطولة الرمضانية للكرة النسائية" بتنظيم الاتحاد الكويتي وبالتعاون مع رابطة الدوري الإسباني.
وأيضاً نجحت الكرة النسائية الكويتية في تصدير أول لاعبة تحترف خارج الكويت وهي المهاجمة، إيمان الحيي، التي احترفت بصفوف فريق سوبر سوكر البحريني، قبل أن تنجح اللجنة النسائية التابعة للاتحاد الكويتي في تشكيل مجلس إدارة برئاسة فاطمة حيات، ليكون غياب منتخب الكويت للسيدات عن تصفيات طوكيو 2020 بعد تلك التطورات مفاجأ للجميع.
وبعكس الكويت، لاتزال كرة القدم النسائية في سلطنة عمان تسير ببطء شديد بالمقارنة مع الألعاب النسائية الأخرى في السلطنة كألعاب القوى النسائية التي نجحت في حصد الميداليات في البطولات الخليجية والعربية، حيث كان آخر نشاط للكرة النسائية بالسلطنة في ديسمبر 2017 عندما نظم الاتحاد العماني لكرة القدم النسخة الثانية من بطولة الصالات لكرة القدم للسيدات بالعاصمة مسقط.
يذكر أن كرة القدم النسائية العربية بقارة آسيا لم يسبق لها التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية من قبل، وأيضاً لم يسبق لها التأهل إلى كأس العالم للسيدات.
قد يعجبك أيضاً



