
تغيرت الحسابات تماما داخل الأهلي بعد القرار المفاجئ والمدوي الصادر أخيرا بإنهاء مفاوضات التجديد مع نجم الفريق، أحمد فتحي، وإعلان رحيله.
ورغم نجاح فتحي في الفترة الأخيرة في الحصول على ثقة المدير الفني رينيه فايلر الذي اعتمد عليه أساسيا في اللقاءات الأخيرة على حساب محمد هاني، لكن في النهاية لم يختلف مصير اللاعب المخضرم عن زميليه حسام عاشور، وشريف إكرامي.
ومع إعلان الانفصال بين فتحي والأهلي، تبقى التساؤلات قائمة حول مصير اللاعب في الفترة المتبقية من عقده، في ظل الغموض بشأن استكمال الموسم الذي لم يعرف موعد استئنافه بعد.
سيناريو الإنقاذ
يبقى سيناريو التجميد المصير المحتوم لفتحي مع الأهلي في الفترة المقبلة، في ظل الشد والجذب الذي حدث بينه وإدارة النادي ممثلة في لجنة التخطيط، إلا أن وقع ذلك على اللاعب ربما لن يؤثر كثيرا في ظل التوقف الحالي للمسابقات بسبب فيروس كورونا.
ويأمل فتحي في الإعلان رسميا عن إلغاء الموسم الحالي، وهو القرار الذي سينقذه فعليا من مرحلة التجميد والتجاهل المتوقعة، في حال صدور القرار العكسي باستئناف الموسم.
من ناحية أخرى سيكون قرار الإلغاء المحتمل إيجابيا للأهلي في هذا الجانب، لا سيما أن الفريق لا يضم في الجبهة اليمنى سوى محمد هاني، الذي سيكون مضطرا لتحمل عبء كبير بعد تثبيته أساسيا في حال استئناف الموسم، خاصة في المباريات القارية الثقيلة المقبلة.
وقال مصدر بالأهلي لكووورة إنه وفقا للموقف الراهن، سيكون حسين الشحات هو البديل المحتمل للعب في الظهير الأيمن في حال غياب هاني لأي ظرف.
البدائل
على المستوى الرقمي، شارك فتحي هذا الموسم مع الأهلي في كل البطولات في 17 مباراة بواقع 1353 دقيقة لعب، صنع خلالها هدفين.
في المقابل شارك محمد هاني في 19 مباراة صنع خلالها هدفين، بواقع 1481 دقيقة، وشهدت بعض المباريات مشاركة الثنائي معا، لكن المواجهات الأخيرة للأحمر بدوري الأبطال والدوري كان فتحي فيها أساسيا اعتمادا على خبرته الكبيرة.
وبالتأكيد سينظر الأهلي لقطاع الناشئين حال برز أحد الأسماء المميزة من أجل تصعيدها للفريق الأول، وهو الأمر الذي لجأ له الأهلي في 2014 بتصعيد محمد هاني بعد رحيل أحمد فتحي لأم صلال القطري.
وأبرز هذه الأسماء فارس طارق لاعب فريق مواليد 2000، وأحمد سيد عبد النبي لاعب فريق 2002 ومنتخب الشباب، بالإضافة لكريم يحيى مواليد 199، المعار لسموحة، لكن الفريق لن يتمكن من استعادته إلا بنهاية الموسم الحالي.
متغيرات كثيرة سيقدم عليها الجهاز الفني للأهلي في الفترة المقبلة لترتيب أوراقه بعد رحيل فتحي، فهل سينجح في إيجاد البديل المناسب، أم تختلف كل التوقعات ويضطر الفريق الأحمر للدفع بالجوكر المخضرم للاستفادة منه حتى يومه الأخير؟
قد يعجبك أيضاً



