
ستفرض تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، على عديد الأندية التونسية مراجعة عقود لاعبيها، خصوصا الأجانب، لتخطي الأزمة المالية الخانقة التي ستعيشها في الفترة المقبلة.
كما قرر الاتحاد المحلي لكرة القدم، فرض تواجد 5 لاعبين تونسيين في تشكيلة كل فريق، من البداية إلى النهاية، في كل مباراة خلال الموسم المقبل، مع استمرار معاملة لاعبي شمال إفريقيا كمحليين.
ويعد هذا القرار بمثابة الضربة الموجعة، خصوصا للترجي الذي يضم في صفوفه 13 لاعبا أجنبيا، من بينهم سباعي جزائري.
وكان مدرب فريق باب سويقة، معين الشعباني، قد اعتمد في أغلب المقابلات التي خاضها بالدوري التونسي، على تشكيلة تضم 7 أو 8 أجانب.
وسيضع قرار الاتحاد التونسي، الترجي أمام حتمية تخفيض عدد لاعبيه الأجانب.
وسيكون الجزائري الطيب المزياني والنيجيري لوكوزا، من أول اللاعبين الذين يُنتظر أن يدرجهم فريق باب سويقة على قائمة المغادرين.
شكوى الجزائر
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد دخل الشهر الماضي على الخط، وتقدم بشكوى للفيفا ضد نظيره التونسي، بسبب قيده اللاعب الجزائري كمحلي، وهو ما جعله يستحوذ على الكثير من النجوم.
لكن هذه الشكوى ذهبت أدراج الرياح، بما أن "الفيفا" رفضها، معللا ذلك بأن الاتحاد الجزائري كان قد وافق على هذا القانون، وصادق عليه خلال الجلسة العامّة لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم.
وتجدر الإشارة إلى أن الدوري التونسي، يشارك فيه 26 لاعبا جزائريا، موزعين على 14 ناديا.
وهو رقم كبير لم تعرفه الكرة التونسية، قبل قرار قيد لاعبي شمال إفريقيا كمحليين، في ديسمبر/كانون أول 2018.
وعن ذلك، قال خبير القانون الرياضي، أنيس بن ميم، اليوم السبت، في تصريحات خاصة لـ"كووورة": "اللاعب الجزائري مسجل في حركة التنقلات كلاعب أجنبي، ويأتي إلى تونس وفق اتفاقية انتقال دولي، أو كلاعب حر".
وتابع: "مشاركته كلاعب محلي تقتصر على الدوري التونسي فقط، وفي باقي المسابقات يعتبر أجنبيا، والفيفا لا يمكنه منع الاتحاد التونسي من تسجيله كمحلي، لأن معظم اللاعبين في الاتحاد الأوروبي يعتبرون محليين أيضا".
قد يعجبك أيضاً



