إعلان
إعلان

تقرير كووورة: فيفيان مابيدي.. رحالة أفريقي يفوز بحذاء رونالدينيو

منعم بلمقدم
12 يونيو 202014:26
مابيدي

منذ أن وطأت قدماه أرض المغرب قبل عقد تقريبا، على يد كشافة نادي الدفاع الجديدي، أثبت لاعب جمهورية أفريقيا الوسطى فيفيان مابيدي، أنه رحالة بمعنى الكلمة، إذ ارتدى قمصان 3 أندية مغربية في 10 سنوات. 

ويرصد كووورة عبر التقرير التالي، مسيرة مابيدي الذي يعده كثيرون ظاهرة ملفتة، بعد نجاحاته المتعددة، وكذلك الحدث الفريد الذي كان بطله في مونديال الأندية بالمغرب عام 2013.

عيون الكشافة

في عام 2010 التقط كشافة نادي الدفاع الجديدي فيفيان مابيدي، وجرى تقديمه يومها، على أنه موهبة حقيقية ستشق طريقها في سماء التألق بالدوري المغربي، رفقة هذا النادي الذي اشتهر بنجاحه، وعيونه اللاقطة لأبرز المواهب بجنوب القارة.

فرض مابيدي نفسه رفقة الجديدي بشكل قوي واستطاع أن يحظى باهتمام الصحافة المغربية، ليصبح في ظرف وجيز من خيرة الأجانب بالمسابقة، فارتفعت أسهمه، ليجتذب الكثير من العروض الخارجية، والداخلية من كبار الدوري المغربي.

عالمية مع الرجاء

بقرار من المدرب محمد فاخر استقر الرجاء على ضم مابيدي، لما أظهره من قوة وصلابة في الأداء في خط الوسط، وهي السمات التي يحبذها الفني المغربي عادة في لاعبي هذا المركز.

بلغت قيمة الصفقة يومها 200 ألف دولار، بعدما عرج على الدوري السعودي في تجربة رفقة نادي التعاون، وكانت من أقوى التعاقدات المحلية رغم أنها بلغت غرفة النزاعات.

وتوج مابيدي مع الرجاء بلقب الدوري، ليمثل ناديه في مونديال الأندية الشهير 2013، ويتألق بشكل كبير مسجلا أحد أهداف الفريق البيضايو الذي حل وصيفا لبايرن ميونخ في إنجاز غير مسبوق للفرق العربية.

وحظي لاعبو الرجاء باستقبال ملكي في القصر من طرف الملك محمد السادس فكانت هذه أقوى محطة لمابيدي بقميص الرجاء، وفي تاريخه كاملا.

الرحالة

بعد مونديال الأندية قرر الرجاء تجديد دمائه، فتخلى عن غالبية المجموعة التي مثلته في مونديال الأندية، ومن بينهم مابيدي الذي تراجع مستواه.

وبعدما قرر الرجاء عدم تجديد عقده، تنقل مابيدي بين العديد من المحطات بدأها بالمغرب التطواني عام 2015، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر فغادر معارا صوب الدوري الليبي، عبر بوابة الأهلي طرابلس في تجربة لم يكتب لها الاستمرار طويلا.

لاحقا اختار مابيدي الانضمام لفريق الكوكب المراكشي، ولسوء حظه سيهبط معه للدوري الثاني، رغم ذلك أقسم أن يظل وفيا ومخلصا لألوانه.

على مدار 10 سنوات كاملة مثلت تجربة مابيدي علامة مميزة، وإن تفاوت مردوده بين التألق والخفوت الذي فرضه تقدمه في العمر وتراجع لياقته البدنية.

لقطة نادرة

وكان مابيدي بطل إحدى اللقطات النادرة والتاريخية في مونديال الأندية 2013، بعد مباراة الرجاء وأتلتيكو مينيرو البرازيلي، في نصف النهائي، التي فاز بها الفريق المغربي 3-1.

وعقب انتهاء المباراة تسابق مابيدي وزميله كوكو جويهي على خطف حذاء البرازيلي رونالدينيو، وانحنى الثنائي في مشهد غريب ليخلعا حذاء نجم برشلونة السابق، ليحصلا منه على تذكار أبدي نادر.






إعلان
إعلان
إعلان
إعلان