Reutersعانى فريق ليفربول على مدار السنوات الأخيرة من غياب القائد الملهم داخل أرض الملعب، وتفاقمت الأزمة بعد رحيل قائده ونجمه الإنجليزي ستيفن جيرارد قبل 4 سنوات، لينتقل إلى لوس آنجيليس جالاكسي الأمريكي.
تخبط الليفر كثيرًا في المواسم الأخيرة، وضاعت منه ألقابًا عدة أبرزها بطولة الدوري الأوروبي، التي انتزعها منه إشبيلية الإسباني في 2016، ثم دوري الأبطال العام الماضي التي توج بها على حسابه ريال مدريد.
نجح يورجن كلوب مدرب الليفر في عمل توليفة هجومية قوية مكونة من الثلاثي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني، لكن منذ شتاء 2018 بدأ يؤمن بضرورة دعم الخط الخلفي للفريق.
وتعاقدت إدارة الريدز مع فيرجيل فان دايك مدافع منتخب هولندا من صفوف ساوثهامبتون بصفقة تجاوزت قيمتها 80 مليون يورو، أثارت حينها العديد من التساؤلات بسبب ضخامة المبلغ.
إلا أن فان دايك مع الحارس البرازيلي أليسون الذي انضم من روما في صيف 2018 أضافا قوة كبيرة للعملاق الإنجليزي.
أعاد الصخرة الهولندي الهيبة لليفربول، وقدم موسمًا استثنائيا، وكان الريدز على وشك التتويج بالدوري بعد غياب طويل، إلا أن اللقب ضاع في اللحظات الأخيرة لصالح مانشستر سيتي.
واكتسح فان دايك بمستواه القوي في الموسم الجاري، كل الاستفتاءات فنال جائزة أفضل لاعب في البريمييرليج، بل وخطف الأضواء من زميليه صلاح وماني اللذين تقاسما جائزة الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز.
وبات المدافع الهولندي ركيزة لا غنى عنها في خطط كلوب، حيث شارك في 49 مباراة في البريمييرليج، ودوري الأبطال، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 4 لزملائه.
وحافظ فان دايك على تفوق الليفر على المستوى الأوروبي، وقاده للتأهل للنهائي للعام الثاني على التوالي بسيناريو شبه إعجازي أمام برشلونة الإسباني.
وما يؤكد استعادة الليفر هيبته في وجود مدافعه الهولندي، أن الفريق لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط في الدوري، وهو الرقم الذي لم يحققه أي فريق، كما أنهى المشوار بكونه أقوى خط دفاع في المسابقة إذ تلقى مرماه 22 هدفًا فقط.
أما أوروبيًا، فقد استقبلت شباك ليفربول 12 هدفًا، بفعل الارتباك التكتيكي الذي ضرب الفريق بالكامل في مباريات مثل باريس سان جيرمان، ونابولي، وريد ستار بلجراد في مرحلة المجموعات، ثم السقوط أمام برشلونة بثلاثية دون رد على ملعب كامب نو في ذهاب الدور قبل النهائي.
وقبل مواجهة توتنهام في نهائي دوري الأبطال على ملعب "واندا متروبوليتانو"، يملك فان دايك سجلًا متوازنًا في 6 مباريات ضد السبيرز، إذ خرج فائزًا 3 مرات مقابل تعادل وحيد وخسارتين كانتا بقميص فريقه القديم ساوثهامبتون.
لكن ما يثير تفاؤل أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، أنه لم يعرف طعم الهزيمة بقميص ليفربول ضد توتنهام، بل تعادل مرة وحيدة، وكان شاهدًا على خسارة الفريق اللندني ذهابًا وإيابًا في الموسم المنتهي للدوري الإنجليزي الممتاز.
قد يعجبك أيضاً



