
تواصلت فصول الأداء المتواضع فنيًا للمنتخب المغربي لكرة القدم، بعد ظهوره المتوسط في ودية غانا، أمس الثلاثاء.
وفاز المغرب على نظيره الغاني، بهدف دون رد، من توقيع المدافع جواد ياميق، وليس من خط الهجوم، مثلما حدث في بعض المباريات السابقة.
ولم يظهر أي تحسن على أداء الأسود، عكس التوقعات والوعود التي أطلقها المدرب وحيد خليلوزيتش، ومعسكر الفريق على مدار 10 أيام بمجمع محمد السادس.
ويستعرض كووورة 3 عوامل تثير قلق وخوف الجمهور المغربي قبل انطلاق الكان وتصفيات مونديال 2022، على النحو التالي:
كثرة تجربة اللاعبين
لم يسبق في تاريخ المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المغرب، الاستفادة من عدد وافر من الوديات، والتي أقيمت في المغرب، مثلما حدث مع المدرب البوسني، بجانب المباريات الرسمية في تصفيات الكان.
وخاض المغرب مع خليلوزيتش، 8 وديات أمام مدارس مختلفة مثل السنغال وغانا والكونغو وبوركينا فاسو وليبيا والجابون والنيجر وتوجو على ملاعب وجدة وطنجة والدار البيضاء ومراكش والرباط.
وتصدر منتخب المغرب، مجموعته في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا برصيد 14 نقطة، وتأهل لنهائيات الكان، واهتزت شباكه مرة واحدة فقط، لكن دون إقناع من الناحية الفنية.
وخاض منتخب الأسود، هذه المباريات بتشكيلات مختلفة، وجرب 10 ثنائيات مختلفة في محور الدفاع، دون أن يقتنع باللاعب الذي بإمكانه مرافقة رومان سايس في هذا المركز.
وبعد مرور عامين على قدوم وحيد، واقتراب الكان وتصفيات المونديال، ينظر النقاد إلى أن تجربة اللاعبين يجب أن تنتهي بالعثور على نواة صلبة للأسود.
بصمة زياش فقط
في كل مبارياته السابقة الودية والرسمية، احتاج وحيد خليلوزيتش، إلى بصمة حكيم زياش، لإخراجه من الأزمات التي تكررت معه.
ونجح زياش في تسجيل أهداف حاسمة في تصفيات الكان أمام أفريقيا الوسطى ذهابًا وإيابًا.
وعاد حكيم زياش لإنقاذ مدربه البوسني أمام غانا، فور دخوله بدقيقة واحدة، بلمسة حاسمة مكنت المدافع جواد ياميق من تسجيل هدف الانتصار.
ولا شك أن الاعتماد على زياش وحده لصناعة الحلول، يثير قلق الجمهور المغربي، حال غياب لاعب تشيلسي بداعي الإصابة أو الإيقاف.
عطل الرواق الأيسر
لم يفلح خليلوزيتش، في العثور على وصفة علاجية مفيدة لمعضلة الرواق الأيسر مثل سلفه هيرفي رينارد، الذي كان قد مكن حمزة منديل من مفاتيح هذا المركز، رغم عدم الإقناع الذي واكب أداء اللاعب.
وحيد جرب عدة حلول غير مقنعة، آخرها ضم آدم ماسينا لاعب واتفورد، لشغل الرواق الأيسر، دون أن ينجح بشكل كبير.
وباغت خليلوزيتش، الجميع بضم أشرف لزعر للمعسكر الحالي، رغم ابتعاده عن اللعب لفترات طويلة، ولم يقحمه أمام غانا.
ودفع المدرب البوسني، بالظهير الأيمن للوداد، أيوب عملود، في الرواق الأيسر، تاركًا أصحاب الاختصاص بالدوري المحلي، وما أكثرهم مثل حمزة الموساوي الذي تألق في بطولة الشان.


قد يعجبك أيضاً



