تقرير كووورة: غياب الثقة وبند الفسخ سر أزمة فايلر والأهلي

تحولت العلاقة بين السويسري رينيه فايلر وإدارة الأهلي إلى النقيض تماما في غضون أيام قليلة رغم الحالة الطيبة التي جمعت بين الطرفين منذ التعاقد معه مطلع الموسم الجاري.

وكانت دائما إدارة الأهلي هي حائط الصد الأول ضد السويسري رغم الانتقادات الجارفة لها عندما تم التعاقد معه بداعي تواضع سيرته الذاتية.

إدارة الأهلي راهنت على فايلر وبالفعل نجح خيارها، فقد استطاع السويسري أن يظهر تحولا كبيرا في مستوى الفريق وتطور هائل وتوج حتى الآن بلقبي السوبر المحلي والدوري بينما خسر لقبا آخر للسوبر بركلات الترجيح أمام الزمالك ووصل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

لكن ورغم إعلان التجديد للسويسري في وقت سابق واستمراره لموسم جديد يبدو أنه لن يكمل موسمه الأول حتى نهايته.

فما هي الأسباب، هذا ما يجيب كووورة عنه في التقرير التالي:

غياب الثقة

أولى الأزمات التي نشبت بين فايلر وإدارة الأهلي هي غياب الثقة بين الطرفين وذلك بسبب التخوف من رحيل السويسري في أي وقت مثلما حدث مع الفرنسي كارتيرون المدير الفني للزمالك وهو ما سيضع الفريق في ورطة كبيرة.

إدارة الأهلي تخشى أيضا انتقال السويسري لتدريب بيراميدز خصوصا وأنه أغراه في وقت سابق براتب أكبر مما يتقاضاه مع الأحمر لتولي المسؤولية في الموسم المقبل فضلا عن العروض الخليجية والأوروبية التي ستكون أكبر من الناحية المالية مقارنة بما يتقاضاه في القلعة الحمراء.

تخوفات عدة لدى الأهلي ورئيسه محمود الخطيب من السويسري زادت حدتها مع طلب المدير الفني السفر لبلاده لقضاء إجازة هناك والاطمئنان على عائلته في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

بند الفسخ 

أحد الأسباب الرئيسية التي فجرت الأزمة بين فايلر وإدارة الأهلي بعد حسم لقب الدوري والاقتراب من شهر أكتوبر/ تشرين الأول هو البند الموضوع في عقده والذي يسمح للطرفين بفسخ التعاقد دون دفع شروط جزائية من الأول وحتى 10 الشهر المقبل.

بند الفسخ بالتزامن مع طلب السويسري الحصول على إجازة قصيرة للاطمئنان على أسرته زاد من شكوك الأهلي حول رغبة فايلر في الرحيل رغم تأكيداته الدائمة على أنه يريد استكمال مشواره مع القلعة الحمراء على الأقل حتى نهاية دوري أبطال أفريقيا.

تخوف الأهلي والاقتراب من استخدام بند الفسخ سارع من وتيرة الأحداث بين الطرفين إلى جانب رفض السويسري ترحيل بند الفسخ لما بعد بطولة أفريقيا أو حذفه والاتفاق على استكمال المهمة حتى الانتهاء من البطولة الأفريقية.

النهاية تقترب

رفض فايلر كل الحلول المقدمة له إلى جانب مطالبته بحقوقه المالية مثل مكافأة الدوري رغم عدم انتهاء المسابقة وغيرها من الأمور جعلت الأهلي يفكر جديا في إنهاء ارتباطه بالمدير الفني لكن تأجل الأمر عدة أيام حتى مطلع الشهر المقبل.

ووفقا لمصادر بالأهلي لكووورة فإن القرار الأقرب هو إعلان الأهلي رحيل فايلر بالتراضي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وهو الموعد الذي أعلن الأحمر بشكل رسمي أنه سيحسم فيه مصير فايلر.

وأجل الأهلي البت في قرار فايلر عدة أيام تفاديا لدفع أي شروط جزائية والدخول لمدة الفسخ القانونية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول وفقا للعقد المبرم بين الطرفين.