
أصبح الزاكي بادو أول مدرب مغربي يعود للعمل مع منتخب الأسود في 3 مناسبات مختلفة، وفي 3 سياقات زمنية ومهنية متباينة.
وعاد الزاكي هذه المرة لكن في منصب مدير المنتخبات المغربية٬ في إطار تغيير استراتيجية وخطة عمل الجهاز والإدارة التقنية التي يرأسها الويلزي أوشين روبيرتس.
كووورة يرصد في التقرير التالي مسار الزاكي حارسا عملاقا مع الأسود، ومدربا قاد المنتخب المغربي لثاني أفضل إنجازاته الأفريقية بتونس 2004.
أفضل حارس
يعد الزاكي بادو أفضل حارس في تاريخ الأسود ومن بين الأفضل خلال القرن المنصرم بالقارة الأفريقية بحسب تصنيفات وإحصائيات عدة.
ويشهد للزاكي مساره الرائع مع المغرب الذي امتد 14 سنة كاملة، منذ 1978، حتى انتهى في أمم أفريقيا بالسنغال 1992.
وتوج حارس الأسود السابق بالكرة الذهبية الأفريقية (من فرانس فوتبول) سنة 1986، بعدما قاد منتخب بلاده لإنجاز تاريخي غير مسبوق بالعبور للدور الثاني في مونديال المكسيك في العام نفسه، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.
كما شارك في كأس أمم أفريقيا 4 مرات، وبلغ نصف النهائي في 3 منها استهلها باحتلال المركز الثالث في دورة نيجيريا 1980.
كما تقلد الزاكي شارة قائد المنتخب لفترة ناهزت 10 سنوات، وظل نموذجا للقائد الرائع قبل أن يدون اسمه بمداد من ذهب في تجربة احتراف رائعة رفقة مايوركا الإسباني حاز على إثرها جائزة أفضل حارس بالليجا في 3 مناسبات.
إنجاز تاريخي
استهل الزاكي مشواره مدربا لمنتخب المغرب سنة 2002 بعد إخفاق البرتغالي هومبرتو كويلهو في التأهل لمونديال اليابان وكوريا الجنوبية٬ وبعد سنتين فقط من تعيينه، قاد الأسود لاحتلال المركز الثاني في نسخة أمم أفريقيا 2004 بتونس٬ خلف المضيف الذي توج بطلا، وبأفضل أداء خلال الدورة التي توجته صاحب أفضل خطي هجوم ودفاع.
ويعد هذا الإنجاز الأفضل في تاريخ مشاركات منتخب المغرب في الكان بعد تتويجه بنسخة إثيوبيا 1976، كما وقف على أعتاب التأهل لمونديال ألمانيا 2006، بعد تعادله في آخر مباراة أمام تونس على ستاد رادس، ثم غادر منصبه مستقيلا رغم الأصوات المطالبة ببقائه.
عودة مثيرة للجدل
انتظر الزاكي 10 سنوات ليعود لتدريب المنتخب المغربي سنة 2014 بعد ارتفاع الأصوات المطالبة بهذه العودة٬ بعد فشل عديد الأجانب في مهامهم كان آخرهم البلجيكي إيريك جيريتس.
عودة الزاكي كانت تهدف لقيادة الأسود للتتويج بنسخة الكان 2015 على أرض المغرب٬ إلا أن وباء إيبولا المتفشي يومها حال بين المغرب والتنظيم٬ ليقرر اتحاد الكرة إقالة الزاكي وهو في منتصف الطريق في تصفيات مونديال 2018 بروسيا، ليتم تعويضه بالفرنسي هيرفي رينارد، ويدخل في مشاكل مع جهاز الكرة بسبب الكيفية المهينة لإقالته، التي لم يتقبلها.
منصب جديد
يعود الزاكي اليوم للمرة الثالثة في مسيرته، والثانية مع جهاز الكرة الحالي ليشغل منصبا جديدا مع منتخب المغرب٬ إذ سيكون هو مدير المنتخبات المغربية، الذي ستكون له صلاحيات واسعة وأدوار مهمة سيتم الكشف عنها خلال مؤتمر تقديمه.
الزاكي التقى قبل فترة برئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع بالرباط وتباحثا بشأن هذه العودة بقرار ورغبة من المدير التقني أوشين روبيرتس.
وكان نادي الدفاع الجديدي قد أعلن تفهمه لهذا الطلب ليقرر الانفصال بالتراضي عن الزاكي بسبب بند في عقده يخول له هذه الإمكانية، فهل يفلح الزاكي في العودة الثالثة؟
قد يعجبك أيضاً



