إعلان
إعلان

تقرير كووورة: عودة الداهية تقود الجزيرة للتألق محلياً وآسيوياً

KOOORA
03 أبريل 201906:38
لاعبو الجزيرة

واصل الجزيرة الأردني للنسخة الثانية على التوالي، تألقه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث اجتاز أمس الثلاثاء، عقبة ضيفه الاتحاد السوري برباعية نظيفة مقرونة بأداء باهر وساحر.

وعزز الجزيرة من حظوظه في خطف بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية بعدما تصدر وحيدًا برصيد "7" نقاط بفارق "3" نقاط عن أقرب مطارديه النجمة البحريني والكويت الكويتي.

ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الجزيرة من الناحية المالية، إلا أن عودة مدربه السابق التونسي شهاب الليلي لقيادة الفريق، كان له الدور الأبرز في البداية القوية بالكأس الآسيوية.

ويلخص "كووورة" الأسباب التي أدت إلى تطور أداء ونتائج الجزيرة منذ تسلم الليلي دفة القيادة في التقرير التالي:-

مدرب داهية بالأرقام

يعتبر التونسي شهاب الليلي أحد أفضل المدربين الأجانب في الملاعب الأردنية، إذ تمكن في الموسم الماضي من افتكاك عقدة الجزيرة مع الألقاب المحلية وقاده لإحراز بطولة كأس الأردن بعد 35 عاماً من الغياب.

وقاد الليلي كذلك الجزيرة في النسخة الماضية لنهائي منطقة غرب آسيا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي قبل أن يقرر المغادرة ويعود للتدريب في تونس.

?i=corr%2f103%2fkoo_103907

ولأن الجزيرة شعر بأنه سيكون خارج حسابات المنافسة الموسم الحالي، كان لا بد أن يكثف اتصالاته لضمان عودة الليلي، وهو ما كان.

وتسلم الليلي قيادة الجزيرة بالجولة 14 من بطولة دوري المحترفين، ليقوده إلى تحقيق أربعة انتصارات متتالية على الحسين إربد "2-0" وشباب العقبة "4-1" وذات راس "2-1"، والرمثا "2-1"، وبالتالي عاد الفريق لصدارة الترتيب حيث رفع رصيده إلى "39 نقطة"، كذلك قاده للفوز على معان 1-0 ببطولة الكأس.

وقاد الليلي الجزيرة منذ بداية النسخة الحالية لكأس الاتحاد الآسيوي، فتعادل مع مضيفه النجمة البحريني 1-1، ثم فاز في العاصمة عمّان على الكويت "1-0" والاتحاد السوري "4-0".

ووفقا لما سبق فإن الليلي قاد الجزيرة في "8" مباريات محلية وآسيوية، حيث حقق الفوز في "7" وتعادل في واحدة فقط.

وسجل الجزيرة بقيادة الليلي "17" هدفاً في "8" مباريات وتلقفت شباكه "4" أهداف فقط، ليضمن بذلك الصدارة على صعيد البطولة الآسيوية وصدارة دوري المحترفين.

تلك الأرقام المضيئة تظهر بوضوح الأثر الكبير الذي لعبه الليلي في تحسين جودة أداء ونتائج الجزيرة.

لاعبون يثبون قدراتهم

يدرك الجميع أن قدرات فريق الجزيرة كانت في الموسم الماضي أفضل من الموسم الحالي على صعيد العناصر حيث كان مدججاً بمحترفين من سوريا حققوا الإضافة المطلوبة للفريق فضلاً عن " الموهوب" موسى التعمري.

وفي الموسم الحالي فإن صفوف الفريق تضم محترفاً واحداً فقط هو الفلسطيني إسلام البطران ويشارك كلاعب بديل في بعض الأحيان.

ونجح مدرب الجزيرة شهاب الليلي بفضل خبرته وحنكته التدريبية في مسابقة الزمن وتوظيف اللاعبين بالشكل الأمثل ووفقاً لقدراتهم.

لاعبو الجزيرة امتازوا بالمثابرة وأظهروا الرغبة الجامحة في إثبات الذات، ولعل العلاقة الطيبة التي تجمعهم مع الليلي ساهمت في اختصار الوقت الكبير ليصل الفريق لما وصله إليه من أداء ناضج وقدرة على تحقيق الانتصارات.

التغلب على الصعوبات

يعتبر الجزيرة الفريق الأفضل محلياً، في حال تم التأمل بالظروف الصعبة التي يعيشها، فهو يعاني من قضية الحجز المالي على ممتلكاته وتأخر صرف مستحقات اللاعبين، ويفتقد كذلك للقاعدة الجماهيرية الكبيرة.

وبالنظر لتلك الظروف وما يقدمه الجزيرة، فإنه فريق يستحق التقدير والاحترام، وهو بالحقائق والأرقام يعتبر الأفضل حتى الآن من كافة الفرق المحلية.

ويسجل لإدارة النادي جهودها في الالتفاف حول الفريق ومحاولة تمكينه من مواصلة تألقه، وإدارة شؤونه ضمن الامكانات المتاحة.

الرغبة والإصرار في التغلب على الصعوبات وعدم الاستسلام للأمر الواقع، ولحمة الفريق وتجانسه وتكاتفه كمنظومة عمل يسودها الروح الأسرية تعتبر من الأسباب التي قادت الجزيرة للتألق آسيوياً ومحلياً.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان