تقرير كووورة: علو كعب غير مسبوق للرجاء خارج القواعد

يراهن نادي الرجاء البيضاوي على عامل مهم ساهم في أغلب ألقابه السابقة بمختلف المنافسات القارية، وهو الحظ الذي يحالفه غالبا في العودة بالكؤوس من خارج ملعبه.

فمن أصل 4 كؤوس إفريقية بحوزته، حصل على 3 منها خارج قواعده، إذ خاض مواجهات الإياب على أرض منافسيه وهو ما سيتكرر هذه المرة حين يخوض إياب الكونفدرالية على ملعب فيتا كلوب الكونجولي.

الرجاء يدين بوصوله لنهائي النسخة الحالية، لخط هجومه القوي ولثلاثي نار سجل أكثر من ثلثي أهداف الفريق نتعرف عليهم في التقرير التالي:

ثلاثي من نار

تميز 3 من لاعبي الرجاء البيضاوي بحضورهم القوي في هذه المسابقة، إذ تمكنوا من تسجيل 23 هدفا أي أكثر من ثلثي أهداف الفريق في الكونفدرالية، بتوقيع محمود بنحليب (11 هدفا)، و6 لمحسن ياجورو، و5 أهداف لزكرياء حدراف.

وهو أقوى حضور لثلاثي هجومي للنادي في تاريخ مشاركاته الإفريقية، إذ لم يسبق لثلاثة من لاعبيه أن بلغوا هذا العدد من الأهداف في مسابقة واحدة.

واستفاد هذا الثلاثي من الشكل التكتيكي الجديد الذي أصبح يلعب به الفريق مع المدرب جاريدو، والذي يمنح هامشا كبيرا من المناورة للأطراف، واعتماد خطة 4-3-3 التي كانت من أسباب تفوقه القاري هذا الموسم.

سفر ناجح

تعود نادي الرجاء البيضاوى محليا وقاريا على تحقيق أفضل النتائج خارج قواعده، وهو ما أكده في النسخة الحالية لكأس الكونفدرالية بعدما تمكن من تحقيق 5 انتصارات خارج ملعبه وأمام منافسين من عيار ثقيل جدا.

الرجاء فاز بموريتانيا وزامبيا وكوت ديفوار والكونجو ونيجيريا، وهو الإنجاز التاريخي الذي لم يسبق لأي ناد مغربي أن حققه.

بل إن 4 انتصارات كانت في مباريات خارج دور المجموعات وبخروج المغلوب وهو ما يؤكد قوة ممثل المغرب خارج الديار خاصة في المواجهات الحاسمة.

مفارقة مثيرة

لا يبدي نادي الرجاء قلقا إزاء خوض مواجهة الإياب أمام فيتا كلوب على ملعب الأخير، إذ تعود على العودة بالكأس في 3 نهائيات بعيدا عن الدار البيضاء.

فأول لقب للرجاء في دوري الأبطال حصده عام 1989 من ملعب مولودية وهران بالجزائر، كما حصل على لقب آخر عام 1999 أمام الترجي، وآخر ألقابه كانت في كأس الكونفدرالية 2003، بمدينة جاروا الكاميرونية.

ويبقى اللقب المتبقي لدوري الأبطال موسم 1997، الوحيد الذي حصل عليه النادي الأخضر بين جماهيره.

لذلك لا يخشى الرجاء من مواجهته لفيتا كلوب في ملعب الأخير، خلال مباراة الإياب.

أول ناد مغربي يفعلها

تمكن نادي الرجاء البيضاوى من إلحاق أول هزيمة بفريق كونجولي على ملعبه، بعدما أطاح بنادي كازا برازافيل في الدور ربع النهائي، وهو ما لم يتمكن أي ناد مغربي من تحقيقه في تاريخ مواجهات الفرق الكونجولية.

كما نجح في أن يسقط نادي إنييمبا النيجيري على ملعبه ليكون أيضا أول فريق مغربي يحقق هذا الإنجاز.

ولم تتوقف نجاحات الرجاء هذا الموسم عند هذا الحد، إذ يعتبر أول ناد مغربي يفوز في نصف نهائي مسابقة إفريقية ذهابا وإيابا، إضافة إلى حصوله على أكبر هداف مغربي في المسابقات الإفريقية، وهو نجمه محمود بنحليب المتصدر الحالي للقائمة برصيد 11 هدفا، والمرشح لتعزيز سجله في مباراتي النهائي.