
خسر العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الأردن، أول اختبار حقيقي له مع النشامى، منذ تسلم منصبه خلفا للبلجيكي فيتال بوركلمانز.
وفاز منتخب المغرب على شقيقه الأردني (4-0)، اليوم السبت، في ستاد أحمد بن علي المونديالي، لحساب الجولة الثانية بدور المجموعات بكأس العرب.
وتعتبر مباراة المغرب، أول اختبار حقيقي لحمد، خصوصا أن فوزه في المباراة السابقة على السعودية كان متوقعا، في ظل مشاركة الأخضر بمزيج من لاعبي الرديف ومنتخب الشباب.
ولم يحسن حمد الخروج بالمطلوب أمام المغرب، حيث كان يسعى لتحقيق الفوز أو التعادل، لكن النشامى تعرض لخسارة قاسية وبرباعية دون رد.
ويسلط كووورة الضوء على الأخطاء الفنية التي رافقت النشامى في مباراته أمام المغرب، وفقا للتقرير التالي:
لغز الحوراني
دفع عدنان حمد، بهادي الحوراني في التشكيل الأساسي لمباراة المغرب، ليلعب كظهير أيمن، رغم أن المركز الفعلي للاعب قلب دفاع.
واضطر حمد إلى الدفع بالحوراني كظهير أيمن، رغم قلة خبرته الدولية والسبب غياب إحسان حداد للإيقاف.
لكن السؤال الذي فرض نفسه، لماذا لم يقم المدرب باختيار لاعب آخر يشغل هذا المركز، ضمن القائمة المشاركة في كأس العرب.
وبعد سير المباراة، واعتماد المغرب على الجهة اليمنى في تهديد المرمى الأردني، قام حمد بتغيير مركز الحوراني، حيث أعاده لمركزه الأصلي كقلب دفاع، وطلب من عبد الله نصيب أن يشغل مركز الظهير الأيمن، رغم أن الأخير يلعب بالأساس كقلب دفاع.
وأحدثت تلك القرارات ارتباكا في خيارات المدرب، بإيجاد اللاعب المناسب لتغطية غياب لاعب بسبب الايقاف، حيث كان يفترض أن يحتاط لذلك.
تخبط الوسط
قام حمد في مباراة المغرب بالدفع بأحمد سريوة ورجائي عايد منذ بداية المباراة، وهما لم يشاركا كأساسيين في مباراة السعودية الماضية.
وكان الأفضل لحمد إذا ما كان يفكر بالاعتماد على سريوة وعايد أمام المغرب، أن يشركهما منذ البداية في مباراة السعودية ليدخلا أجواء البطولة، ويقوم بمعاينة قدراتهم قبل خوض المواجهة الأصعب أمام أسود الأطلسي.
هذا التغيير، ساهم في غياب دور لاعبي خط الوسط، حيث لم ينجحوا في إيقاف هجمات المغرب وفرض سيطرتهم، ولم يفلحوا بالوقت ذاته من تمويل المهاجمين بالكرات المناسبة.
نتيجة إيجابية
صرح عدنان حمد بالمؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، أنه رصد المنتخب المغربي جيدا وأنه على اطلاع بقدراته، إلا أن السيطرة المطلقة التي فرضها المنافس وخصوصا في الشوط الأول، كشفت عن غير ذلك.
وأكد حمد في المؤتمر أنه يتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية، لكنه أخفق بذلك وخسر بالأربعة، وبعد المباراة أكد في تصريحات تلفزيونية أن الخسارة واقعية أمام المنتخب الأفضل.
لاعبون منهكون
بدا واضحا حالة الإجهاد البدني التي ظهرت على لاعبي منتخب الأردن، وهو ما دفع حمد لإجراء عدة تبديلات خلال المباراة، ولعل الإصابات التي لحقت باللاعبين دللت على ذلك.
وكان الأفضل لحمد أن يلغي معسكر أوروبا الذي اشتمل على خوض مباراتين مع كوسوفو وبيلاروسيا، ويمنح اللاعبين المجهدين الراحة المطلوبة بعد انتهاء الموسم المحلي بأيام قليلة من انطلاق بطولة كأس العرب.
وثبت أن معسكر أوروبا أيضا لم يكن ملائما لمنتخب النشامى الذي خاض المباريات تحت درجات حرارة منخفضة، في وقت سيشارك فيه بكأس العرب في قطر المعروفة بأجوائها الحارة.
قد يعجبك أيضاً





