
أعاد البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، ترتيب أوراق الفراعنة بعد توليه المهمة خلفا للمدرب السابق، حسام البدري.
واعتمد المدرب المخضرم على عبد الله السعيد في التشكيل الأساسي، حتى الآن، ولكن في طريقة (4-3-3)، وهو ما ألقى بظلاله على أداء المنتخب، بجانب مستوى السعيد الذي تحول إلى لغز غامض يبحث عن حل.
فعندما تنظر إلى تشكيل الفراعنة، تظن في البداية أن السعيد يلعب في مركزه الطبيعي (10)، على حدود منطقة جزاء المنافسين، وهو الذي شهد تألقه
لسنوات، سواء مع الأندية أو المنتخب.
لكن مع بداية المباراة تجد السعيد لاعبا ثالثا في خط الوسط، على يسار الارتكاز الدفاعي، وهو مركز مختلف تماما، حيث يبتعد فيه عن مناطق الخطورة.
كما أن المنتخب يفتقد بذلك العقل المفكر، الذي يسهم في تطور الأداء الهجومي وتوزيع الكرة، وهو ما أكده أحمد حسن، قائد الفراعنة السابق، في تحليله للقاء مصر وأنجولا.
ويرى حسن أن خروج السعيد من المباراة، التي أقيمت أمس الجمعة وانتهت بالتعادل (2-2)، ضمن تصفيات كأس العالم، ساهم في تطور أداء الفراعنة، لأن الفريق أصبح أكثر حيوية في خط الوسط، خصوصا في ظل تقدم السعيد في السن.
لكن البعد الآخر لهذا الأمر، قد يتمثل في علاقة السعيد بنجم وقائد منتخب مصر، محمد صلاح، والصداقة القوية والتناغم الكبير بينهما، وهو ما ظهر في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017، وخلال مشوار التأهل لمونديال 2018.
أين أفشة؟
في المقابل يبقى محمد مجدي أفشة، نجم الأهلي، المنافس الأقوى للسعيد في هذا المركز، بعيدًا عن حسابات كيروش، رغم تألقه في الدوري المصري الممتاز، هذا الموسم، وصناعته 3 أهداف في 3 مباريات.
لكنه وجد نفسه خارج الحسابات تماما في لقائي ليبيا، بالجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال، كما أنه جلس بديلا أمام أنجولا، ورغم أن كيروش استبدل السعيد، إلا أنه دفع بحمدي فتحي في مكانه.
ولم يوضح مدرب الفراعنة للجماهير أسباب هذا التوجه، لكنه يخرج دائما بتصريحات إعلامية، يؤكد فيها أنه المسؤول عن كل قراراته.
وفي هذا الصدد، قال محمد يوسف، مدرب الأهلي السابق، في تصريح خاص لـ"كووورة"، إنه لا يعلم سبب عدم حصول أفشة على فرصته مع كيروش، مشيرا إلى أنه "لاعب مهم ومؤثر، وقادر على تنفيذ عدة أدوار، من بينها لاعب الوسط الثالث في طريقة 4-3-3".
وأضاف: "أفشة أيضا يملك مهارات خاصة منها التسديد والضغط، كما يتمتع بالحيوية، ويجب تجهيزه للاعتماد عليه نظرا لأهميته".
قد يعجبك أيضاً



