EPAيعيش نادي الفتح الرباطي وضعية هي الأسوأ له منذ صعوده للدوري الإحترافي باحتلاله الصف 13 الذي لا يبعد عن خطر الهبوط كثيرا، في مشهد لم يألفه المتتبعون لشؤون هذا النادي الكبير والذي توج قبل 3 سنوات بلقب المغرب.
وكان تعادل الفتح بالحسيمة مؤخرا في الدوري مؤشرا على دخول الفريق نفقا مظلما ومتاهة فشل في مغادرتها منذ أشهر بعدما عجز عن تحقيق الإنتصار لـ 8 جولات متتالية.
كووورة يستعرض حالة الاستنفار التي يعيشها الفريق هذا الموسم ومعها وضعية مدرب النادي وليد الركراكي الذي يمثل حالة استثنائية داخل مشهد المدربين بالمغرب.
اندحار البطل
لم يكن يتصور أشد المتشائمين من محبي الفتح الرباطي، أن تتدهور أحوال الفريق لتصل لهذه المحطة باقترابه من خطر الهبوط، إذ لا يفصله عن الصف ما قبل الأخير سوى 4 نقاط، مع مواجهات صعبة تنظره في الجولات المقبلة.
الفتح الذي أنهي الموسم المنصرم في الصف الرابع، غير بعيد عن الصدارة سوى بفارق ضئيل من النقاط، وهو الذي توج قبل 3 سنوات بدرع الدوري الأول في تاريخه، يعيش هذا الموسم وضعا غريبا لا يليق به ولا بالإيرادات التي يتوفر عليها، والمنشآت الرياضية الضخمة التي يمتلكها، وكان من الأندية الأولى التي استجابت لتحول الفرق لشركات بالدوري المغربي.
اندحار البطل أو هكذا صار يوصف وضعه الحالي بالدوري، حيّر مناصريه وفعالياته التي استنفذت كافة الحلول كي يغادر هذه الوضعية دون أن يفلح في بلوغ هذا الهدف.
إياب كارثي
يوقع الفتح الرباطي على إياب كارثي بكل المقاييس، حيث لم ينتصر منذ انطلاق هذه المرحلة سوى في مباراة واحدة كما عجز عن الفوز في آخر 6 مواجهات له.
وتحمل لغة الأرقام خلال مرحلة الإياب أنباء غير سارة لمناصري النادي بعدما جمع في آخر 8 مباريات 5 نقاط من أصل 24 ممكنة، وهو ما تسبب له في تقهقر كبير، وانحدار يقربه بالتدريج من خطرالهبوط، بل أن الفريق أصبح لقمة سائغة لمنافسيه حتى داخل ملعبه، مثلما حدث أمام الوداد ووجدة بخسارته أمامهما بملعب مولاي الحسن بالرباط.
الركراكي في الواجهة
استفاد وليد الركراكي مدرب الفتح من دعم غير مسبوق مقارنة مع باقي مدربي الأندية المغربية الأخرى، من طرف مجلس إدارة الفريق الذي لا يتوقف عن دعمه وتأكيد استمراره في منصبه ونفي الأخبار التي تروج بشأن إقالته.
ويعد الركراكي حالة فريدة بالدوري المغربي كونه الوحيد الذي يواصل للموسم الخامس تواليا في منصبه دون أن تطاله مقصلة الإقالة.
الركراكي الذي توج مع الفتح بلقبي الدوري وكأس العرش، يوجد تحت ضغط شديد هذه المرة بسبب استنفاذ هامش الأخطاء وفشله رغم وعوده العديدة في إخراج الفريق من ورطة النتائج السلبية.
تعادل الحسيمة دفع إدارة الفتح لفرض حالة طوارئ قبل المواجهة المقبلة بمجالسة المدرب و اللاعبين من جديد قصد معرفة أسباب حالة الإستعصاء التي تلازم الفريق حاليا.
قد يعجبك أيضاً



