
يوشك نادي اتحاد طنجة بطل المغرب للموسم الماضي على الدخول في أزمة طاحنة، بعد الخروج من مسابقة كأس العرش وعجزه عن تحقيق الانتصار في 4 مباريات خاضها حتى الآن في الدوري.
ويتخوف أنصار طنجة أن يستغرق ناديهم في هذا التراجع وقتا طويلا، كما ينتقدون الطريقة المتسرعة التي أقدم من خلالها مجلس إدارة الفريق على إقالة المدرب إدريس المرابط، الذي قاد الفريق لتتويج تاريخي بالدوري خلال الموسم الماضي، وتعيين التونسي أحمد العجلاني مكانه.
كووورة يستعرض في التقرير التالي مسببات أزمة طنجة والتحديات التي تنتظره..
قرار مزلزل
أقدم عبدالحميد أبرشان على قرار فاجأ أنصار اتحاد طنجة، بإقالته للمدرب المرابط بعد مرور 3 جولات فقط على انطلاقة الدوري، وحتى دون أن يتعرض لأي خسارة والتعاقد بالتونسي العجلاني.
هذا القرار تسبب في هزة عنيفة داخل الفريق، بسبب علاقة المرابط المتميزة باللاعبين وإشرافه على تعاقدات الفريق، وهو ما نتج عنه ارتباك كبير داخل صفوف، حتى أنه نال تعاطفا كبيرا، خاصة بعد أن أدلى لكووورة بتصريحات أكد من خلالها تعرضه للغدر داخل النادي.
تعاقدات مرتبكة
كان اتحاد طنجة أحد أكثر الأندية التي تعاقدت مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهو ما أثار استغراب جماهيره، كون الفريق كان يمتلك مجموعة منسجمة، حققت لقب الموسم المنصرم وأحرجت الأندية القوية.
واضطر الفريق لفسخ عقود لاعبين، قبل أن يظهرا في صفوفه، مثل التونسي الجلاصي، كما أن بعض الوافدين الجدد ظهروا بمستوى فني متواضع، مثل الإيفواري جوزي موهي.
ورغم ضمه لاعبي الخبرة عصام الراقي ومحمد فوزير، إلا أنه لم يحقق الانطلاقة المرجوة، وسط تساؤلات حول المسؤول عن ضم كل هذه الصفقات.
رحيل التكناوتي
كان الحارس الدولي رضا التكناوي، من أعمدة الفريق الموسم الماضي، إلا أنه اختار العودة لناديه الوداد البيضاوي بعد موسم واحد كمعار.
واضطر اتحاد طنجة للتعاقد مع بديل له، لم ينجح في تعويضه، وهو الحارس الحلافي القادم من صفوف خنيفرة، والذي هبط لدوري الدرجة الثانية، في وقت لم يستقر المدرب الجديد على حارس رسمي، متأرجحا بينه و بين الحارس أوطاح.
بداية سيئة للعجلاني
استقر نادي اتحاد طنجة على المدرب التونسي أحمد العجلاني، في تكرار لتجربة التعاقد مع المدربين العرب، بعد تولي الجزائري بن شيخة قيادته الفنية في السابق.
العجلاني ظهر في مباراتين خسرهما على التوالي، أمام كل من الجديدي بالدوري، والوداد بالكأس، لتتزايد الضغوطات عليه وعلى مجلس الإدارة بسبب التسرع في إقالة المرابط.
لهذا يتخوف أنصار طنجة، المُقبل على تجربة فريدة في تاريخه، وهي المشاركة الأولى في عصبة الأبطال الأفريقية، من موسم كارثي للفريق البطل.
قد يعجبك أيضاً



