
سيكون أمام منتخب الإمارات رحلة صعبة للتأهل إلى المرحلة الثالثة والحاسمة من تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022، بعد أن وقعته القرعة، اليوم الأربعاء، في المجموعة السابعة.
وتضم المجموعة السابعة، مع الإمارات، منتخبات تايلاند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا، وجميع تلك المنتخبات تنتمي لمنطقة جنوب شرق آسيا، والمعروفة في تقسيمات الاتحاد الآسيوية لكرة القدم باسم منطقة "الآسيان".
تطور فيتنام

في آخر عامين نجحت الكرة الفيتنامية في أن تكون المفاجأة السارة لقارة آسيا بفضل تطور لاعبيها، عندما أحدث مفاجأة غير متوقعة بحصد منتخبها الأولمبي مركز الوصافة في كأس أمم آسيا 2018 تحت 23 عامًا، في الصين.
وتفوق منتخب فيتنام على المنتخبات العربية سوريا والعراق وقطر، وخسر بصعوبة في النهائي من أوزباكستان (1-2)، لتبرز البطولة موهبة هدافها لاعب الوسط نجويان جوانج هاي، الذي سجل 5 أهداف.
واستمر جيل الهداف نجويان جوانج هاي في التوهج الآسيوي، لينجح لأول مرة في حصد المركز الرابع بدورة الألعاب الآسيوية 2018 في جاكرتا الإندونيسية، والتي شهدت أيضاً بروز موهبة المهاجم نجويان كونج فونج، والذي تمكن من الانتقال هذا الصيف من الدوري الفيتنامي إلى فريق سينت ترودينتس البلجيكي.
طفرة تايلاند

لا يقل منتخب تايلاند عن خطورة تطور فيتنام، وهو الذي قد نجح في التعاقد مع المدرب الياباني أكيرا نيشينو، لقيادته في تصفيات كأس العالم 2022 وتحقيق حلم العالمية، حيث يعتبر المنتخب التايلاندي الضيف الدائم في منافسات المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية.
يمتلك منتخب تايلاند لاعبين يحترفون بالأندية اليابانية والأوروبية، كحارس المرمى كاوين تامساتشانان، مع فريق هيفرلي لوفين البلجيكي، والثلاثي الظهير الأيمن ثيراثون بوناماثان، ولاعبي الوسط ثيتيفان بوانجتشان، وتشاناثيب سونجاكراسين، مع أندية يوكوهاما إف مارينوس وأويتا ترينيتا وكونسادول سابورو اليابانية.
وكان تايلاند خصمًا مزعجًا لمنتخبات قارة آسيا في آخر نسخة من منافسات تصفيات كاس العالم 2018، حيث نجح في تصدر المجموعة السادسة من تصفيات المرحلة الثانية، على حساب منتخب العراق، قبل أن يسبب بعض المتاعب لمنتخبات المجموعة الثانية من المرحلة الثالثة والحاسمة.
وفرض منتخب تايلاند التعادل على أستراليا بنتيجة (2-2) في بانكوك، وأيضاً عرقلة الإمارات بالتعادل (1-1)، ليحرمها من كسب أهم نقطتين والتي كادت أن تؤهلها إلى الملحق.
توهج ماليزيا
وبرز توهج منتخب ماليزيا في كأس آسيا 2018 لتحت 23 عامًا في الصين، تحت قيادة مهاجمها الموهوب صفوي راسيد، الذي سجل هدفين بمرمى منتخبي العراق والسعودية في دور المجموعات، ليحدث مفاجأة مدوية بتأهله من المجموعة الثالثة برفقة العراق، على حساب منتخبي السعودية والأردن، قبل الخسارة بصعوبة في دور الـ16 من كوريا الجنوبية بنتيجة (1-2).
واستمر المهاجم الماليزي راسيد في إبراز موهبته على مستوى البطولات الآسيوية، عبر فريقه المحلي جوهور دارول تازيم، الذي يشارك لأول مرة في مسابقة دوري أبطال آسيا 2019.
وجمع الفريق الماليزي 4 نقاط من المجموعة الخامسة، بعد فوزه التاريخي على كاشيما أنتيلرز الياباني بهدف دون رد، والتعادل مع جيونجنام الكوري الجنوبي بنتيجة (1-1).
ميزة إندونيسيا

لا يمتلك منتخب إندونيسيا التوهج الآسيوي المشابه للثلاثي فيتنام وتايلاند وماليزيا، إلا أنه يمتلك ميزة القوة على ملعبه، حيث وجد منتخب الإمارات الأولمبي صعوبة في التغلب على صاحب الأرض، بركلات الترجيح، في دور الـ16 من دورة الألعاب الآسيوية 2018 في جاكرتا.
وصول المنتخب الإندونيسي الأولمبي لدور الـ16 من كأس آسيا لتحت 23 عامًا، أعاد للأذهان ذكريات جيل الماضي والذي أحرج منتخبات المجموعة الرابعة من كأس آسيا 2007 في إندونيسيا.
وخسر المنتخب الإندونيسي بصعوبة من منتخبي السعودية وكوريا الجنوبية بنتيجة (1-2) و(0-1)، والفوز على البحرين بنتيجة (2-1)، لتكون مشاركته الآسيوية الأفضل في تاريخ إندونيسيا حتى الآن.
يذكر أن منافسات المرحلة الثانية من تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022 ستجرى في شهر سبتمبر / أيلول المقبل.
قد يعجبك أيضاً



