تقرير كووورة: طريد إنتر ميلان يتحول إلى وحش ليبرتادورس

اشتهر نادي سانتوس البرازيلي بتصدير جواهر شابة إلى الأندية الأوروبية في سن صغيرة، لعل أشهرها في السنوات الأخيرة روبينيو ونيمار جونيور ورودريجو جانسو، إيلانو وكذلك جابرييل باربوزا.

شد باربوزا الرحال عن قلعة سانتوس، في صيف 2016، وهو شاب عمره 20 سنة فقط، لينتقل إلى صفوف إنتر ميلان مقابل 30 مليون يورو.

تجربة فاشلة

المهاجم البرازيلي الواعد خذل التوقعات داخل قلعة سان سيرو بعد موسم واحد فقط، لعب خلاله 10 مباريات فقط، وسجل هدفا وحيدا، حيث لم يقنع مدربيه سواء فرانك دي بور قبل إقالته ثم ستيفانو بيولي الذي أكمل الموسم.

لذا قررت إدارة النيراتزوري، إعارة باربوزا إلى بنفيكا البرتغالي، في تجربة فاشلة لم يكتب لها النجاح، وتم قطع الإعارة بعد 6 أشهر فقط، ليعود مجددا إلى صفوف ناديه القديم سانتوس الذي استعاره طوال عام 2018.

لم يقنع باربوزا مسؤولي سانتوس لتجديد الإعارة ليعود مجددا إلى إنتر ميلان، ويتم إعارته مجددا في يناير/كانون الأول الماضي ولمدة عام إلى صفوف فلامنجو.

عودة للحياة

عاد المهاجم البرازيلي الشاب للحياة مرة أخرى بقميص فلامنجو، حيث بات نجما للفريق وهدافه الأول طوال العام الجاري، والسلاح الأبرز لجورجي جيسوس المدير الفني للفريق.

ساهم باربوزا بقوة في تأهل فلامنجو لمواجهة ريفر بليت الأرجنتيني في نهائي كأس أمريكا الجنوبية للأبطال (كوبا ليبرتادورس)، حيث يتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 7 أهداف سجلها خلال مشاركته في 11 مباراة.

هز "طريد إنتر ميلان" الشباك في 5 مباريات فقط، بواقع هدف في سان خوسيه البوليفي وآخر في ليجيا دي كويتو الإكوادوري بمرحلة المجموعات، وثنائية في إيمليك الإكوادوري بإياب دور الـ16، وهدف في إنترناسونال البرازيلي بإياب دور الثمانية، وأخيرا ثنائية في جريميو البرازيلي بإياب الدور قبل النهائي.

يطمع باربوزا (23 عاما) في تعزيز صدارته لهدافي كوبا ليبرتادورس، والمساهمة في تتويج فلامنجو باللقب الثاني في تاريخه، ليرفع من أسهمه قبل أيام قليلة من انتهاء إعارته، وعودته لصفوف إنتر ميلان مع بداية العام الجديد 2020.

فهل ينجح مهاجم فلامنجو في مسعاه، أم يبقى طريدا خارج أسوار النيراتزوري لحين إشعار آخر؟