إعلان
إعلان

تقرير كووورة: صلاح ودي بروين.. صراع فردي خلف ستار جماعي

KOOORA
03 أبريل 201805:10
محمد صلاحEPA

ينظر كثيرون إلى المواجهة المرتقبة بين ليفربول ومانشستر سيتي في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على أنها مبارزة من نوع خاص بين نجمي الفريقين، المصري محمد صلاح والبلجيكي كيفن دي بروين.

يشترك اللاعبان في نقطة واحدة مهمّة في مسيرتهما، حيث تعرّضا للإهمال من قبل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يكن مقتنعا بقدرة أي منهما على الارتقاء بمستوى التوقعات مع تشيلسي، ليفرّط بهما رغم عدم منحهما الفرصة الكافية لإبراز إمكانياتهما.

وبعد الرحيل عن تشيلسي، انطلق الاثنان بسرعة البرق إلى عالم النجومية، ولاقى صلاح النجاح في الملاعب الإيطالية مع فيورنتينا وروما، قبل أن ينتقل إلى ليفربول، أمّا دي بروين فتألّق في سماء الدوري الألماني مع فولفسبورج قبل الانضمام إلى مانشستر سيتي.

وقدّم اللاعبان مستويات مميّزة في الموسم الحالي، ويرشّحهما المراقبون للمنافسة بقوّة على جائزة أفضل لاعب في الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز، ومباراة الأربعاء قد تكون بمثابة الخطوة الأولى لتحديد من هو الأفضل.

?i=reuters%2f2018-03-31%2f2018-03-31t131534z_443143952_rc1e2854c650_rtrmadp_3_soccer-england-cry-liv_reuters

بالنسبة لصلاح، لم يكن أشد المتفائلين يتوقّع ظهوره بهذا الشكل المبهر مع ليفربول، وهذا بالطبع ليس انتقاصا من قدراته، لكنّه وصف للتطوّر المذهل الذي رافقه في تجربته الإنجليزية الثانية، لأن إحراز 29 هدفا بعد مرور 32 جولة فقط من عمر مسابقة مثل الـ"بريميرليج" ليس بالأمر الهيّن على الإطلاق.

يتصدّر صلاح ترتيب هدّافي الدوري المحلي، ولم يتوقّف الأمر عند ذلك، حيث أحرز 7 أهداف في دوري الأبطال بحساب الدور التمهيدي، إضافة إلى هدف واحد في كأس انجلترا، ليبلغ مجموع ما أحرزه هذا الموسم، 37 هدفا في 41 مباراة بكافة المسابقات، وهذا رقم مرتفع للغاية بالنسبة للاعب يتمركز على الجناح ولا يشارك كرأس حربة.

ويقدّم صلاح بمساندة زميليه روبرتو فيرمينو وساديو ماني، أداء جيّدا على المستوى الجماعي، خصوصا إذا ما علمنا بصناعته 10 أهداف هذا الموسم، 9 منها في الدوري الإنجليزي، علما بأن معظم أهدافه جاءت بقدمه اليسرى الساحرة التي تذهل المتابعين وتجعلهم يعقدون المقارنات بينه وبين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

في الجهة المقابلة، يعمل دي بروين بشكل مختلف تماما في مانشستر سيتي، رغم أنّه بدأ مسيرته الاحترافية كجناح، لأن المدرب جوسيب جوارديولا اكتشف فيه مواصفات صانع ألعاب يمكنه رسم طريق الفوز لفريقه برؤيته الثاقبة وتمريراته الساحرة.

?i=reuters%2f2018-03-04%2f2018-03-04t171032z_2120496728_rc16ba29d6c0_rtrmadp_3_soccer-england-mci-che_reuters

لم يكن دي بروين في يوم من الأيام معروفا بأهدافه الوافرة، وأكبر عدد من الأهداف التي أحرزها في موسم واحد بكافة المسابقات بلغ 16 هدفا، وهو الذي أحرز خلال الموسم الحالي 7 أهداف في الدوري، وهدفا واحدا في الكأس، وهدفين في كأس الرابطة، وهدفا وحدا في دوري الأبطال.     

وما يلفت الانتباه حقّا في أداء دي بروين، هو مساهمته المميّزة في أهداف زملائه، حيث قدّم 15 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، و4 تمريرات حاسمة في دوري الأبطال، وهو يحظى بظروف مثالية للتألّق، لأنه يتمتّع بإسناد مهم وحيوي سواء من الإسباني دافيد سيلفا، أو الألماني إلكاي جندوجان.

صحيح أن صلاح ودي بروين يختلفات في أسلوب لعبهما، إلا أن الصراع يبقى موجودا بينهما هذا الموسم، ويصعب التكهّن بهوية الفائز من هذا المواجهة، وتبقى مباراة الأربعاء فرصة جيّدة لمعرفة من منهما سيساهم في تفوٌق فريقه على الآخر، ليرجّح كفّته على الصعيد الفردي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان