
يعد نادي الوحدة، أحد أقدم الاندية السعودية تأسيسا، بل أن أنصاره يؤكدون أنه أول نادٍ عرف كرة القدم في السعودية، ويدخلون في جدل تاريخي مع أنصار اتحاد جدة على أيهما الأقدم من ناحية التأسيس والأحق بلقب "العميد".
ويمنح غالبية المهتمين بالرياضة السعودية الأقدمية للعميد نادي اتحاد جدة ويليه نادي الوحدة، أو كما يلقب بالمارد الأحمر.
ورغم جذور نادي الوحدة الضاربة في أعماق تاريخ الرياضة السعودية، إلا أن فريق كرة القدم بالنادي، ليس لديه رصيد من الإنجازات يوازي هذا التاريخ الطويل.
وجاء فوز فريق الوحدة لأول مرة في تاريخه ببطاقة التأهل للملحق الآسيوي المؤهلة لدور المجموعات للنسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال آسيا، بعد أن أنهى الموسم الحالي بالمركز الرابع، ليعيد الفريق بقوة إلى دائرة الضوء.
وكانت أفضل إنجازات الفريق في الدوري، احتلال المركز الثالث عام 2007 والمركز الرابع عام 1986.
والملفت للنظر، أن فريق الوحدة ظل خلال المواسم الماضية يصارع من أجل البقاء، كان ينجح حينا ويهبط في أحيان أخرى كان، آخرها عندما هبط موسم 2016/2017 ، قبل أن ينجح الفريق في العودة لدوري المحترفين موسم 2018/2019.
كان موسم عودة الوحدة إلى دوري المحترفين، بداية وضع الفريق على الطريق الصحيح، حيث صادف ذلك تولي المستشار تركي آل الشيخ رئاسة الهيئة العامة للرياضة، الذي دعم النادي ماليا بطريقة غير مسبوقة، بعد أن كان شح موارده العقبة الرئيسية التي تتحطم عليها أحلام الوحداويين.
استقطب الوحدة في ذلك الموسم صفقات استثنائية، بداية من المدرب البرازيلي فابيو كاريلي المدير الفني الحالي لاتحاد جدة، ولولا رحيله المفاجئ عن النادي، لحقق الوحدة إنجازا كبيرًا في ذلك الموسم.
كما تعاقد الوحدة مع عدد من المحترفين الأجانب البارزين، في مقدمتهم البرازيلي أنسيلمو مورايس والتركي أمري كولاك وحارس المرمى المصري محمد عواد وريناتو شافيز والفنزويلي أوتيرو.
كانت هذه الصفقات نقطة تحول في مسار الفريق، وفي الموسم الحالي، عندما حاولت إدارة النادي البناء على ما تم تأسيسه، وحافظت على استقطاب صفقات نوعية منها الثنائي البرازيلي جوستافو والتون جوزيه والمهاجم يوسف نياكاتي والاحتفاظ باللاعب أنسيلمو.
كانت بصمة الوحدة واضحة هذا الموسم منذ البداية، وسار الفريق بشكل تصاعدي وكاد أن يقتحم الصدارة، لولا التوقف الإجباري بسبب جائحة كورونا.
وعقب العودة من توقف كورونا، أصيب الفريق بنزيف في النقاط، مما دفع إدارة النادي إلى إقالة كارينيو، ورغم ذلك استطاع الفريق انتزاع البطاقة الآسيوية في إنجاز غير مسبوق.
قد يعجبك أيضاً



