
تعيش جماهير النادي المصري، حالة من الغضب العارم، بعد الخروج المفاجئ من ربع نهائي كأس مصر على يد أسوان، وضياع حلم المنافسة على لقب الكأس في موسم كان مليئا بالطموحات لمشجعي الفريق البورسعيدي.
إدارة المصري صبت جام غضبها على لاعبي الفريق، بعد ضياع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي بتعادل قاتل، حيث استقبل هدفين في اللحظات الأخيرة من أسوان قبل نهاية الوقت الأصلي، ثم الخسارة بركلات الترجيح.
وطالت الاتهامات المدير الفني علي ماهر، خصوصا أن الفريق البورسعيدي استقدم عدة صفقات مميزة قبل بداية الموسم للمنافسة بقوة على كل البطولات.
ورغم أن الفريق يحتل المركز الثالث بالدوري المصري وينافس بقوة على التواجد في المربع الذهبي، إلا أن التراجع الأخير في نتائجه بالدوري بالخسارة أمام الزمالك والتعادل مع وادي دجلة ثم الخروج من الكأس، فجر غضب الجماهير البورسعيدية.
كووورة يكشف في التقرير التالي كواليس غضب الجماهير البورسعيدية من علي ماهر والانتقادات التي طالته وموقف إدارة المصري.
انتقادات فنية
واجه علي ماهر انتقادات فنية، خصوصا في الفترة الأخيرة، بسبب تراجع أداء المصري واستقباله أهداف ساذجة وخاصة في الدقائق الأخيرة.
ورغم تقدم المصري بهدفين دون رد، إلا أن الفريق تلقى هدفين في آخر دقيقتين من عمر لقاء أسوان ثم خسر بركلات الترجيح في ربع نهائي الكأس، كما أن الفريق البورسعيدي فرط في تعادله أمام الزمالك في اللحظات القاتلة وخسر بضربة جزاء.
وامتد مسلسل العروض الضعيفة بضياع نقطتين أمام وادي دجلة وإدراك التعادل في اللحظات الأخيرة.
وكلفت بعض الأخطاء الدفاعية المكررة المصري 5 هزائم في 25 لقاء بالدوري، بخلاف السقوط في فخ التعادل 10 مرات.
ورغم أن المصري وصل إلى 40 نقطة يحتل بها المركز الثالث، إلا أن ذلك لا يعني اقترابه من حسم المقعد المؤهل لبطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية خصوصا أن فريق بيراميدز خاض 21 مباراة وله 4 مؤجلات وحصد 34 نقطة وفي حالة فوزه بهذه المؤجلات يبعد بفارق 10 نقاط كاملة عن المصري.
صفقات مثيرة للجدل
أبرم المصري 8 صفقات لتدعيم صفوفه في بداية الموسم، لكن الفريق لم يستفد بشكل مؤثر سوى بالثلاثي أحمد رفعت الجناح الأيسر الفريق والجناح الآخر محمد عنتر واللاعب المخضرم أحمد شديد قناوي كورقة بديلة في أغلب الفترات.
وتعرض المدير الفني لانتقادات واسعة، بسبب التعاقد مع الكونغولي كازادي كاسينجو، مهاجم الوداد المغربي السابق، الذي كلف خزائن المصري ما يقرب من ربع مليون يورو بحسب التقديرات وسجل هدفين فقط في 19 مباراة.
وقدم الثنائي علاء عطا ومصطفى سلطان مستويات هزيلة للغاية، جعلتهما غير قادرين على المنافسة للتواجد في التشكيل الأساسي، بجانب عدم اعتماد الجهاز الفني على الحارس عصام ثروت.
ولم تكن مشاركة أحمد دعدور حارس المرمى، نقطة فارقة لصالح الفريق البورسعيدي، خصوصا أن أحمد مسعود الحارس الأساسي كان يسير بخطى جيدة، قبل أن ينشب خلاف مع الجهاز الفني ويتحول لمقاعد البدلاء.
أزمة عبد الواحد
شهدت الغرف المغلقة داخل النادي المصري، أزمة تخص اللاعب عمر كمال عبد الواحد هداف الفريق وأحد نجومه.
ويرفض علي ماهر، تجميد اللاعب مثلما حدث مع الظهير الأيمن كريم العراقي، رغم أن عبد الواحد يتهرب من التجديد للفريق وتتردد أنباء حول رحيله في الموسم المقبل إلى سيراميكا كليوباترا.
وزادت أزمة عبد الواحد الخلاف بين إدارة المصري وعلي ماهر بخلاف الغضب الجماهيري ضد اللاعب.
في المقابل ، قال مصدر مسؤول داخل المصري لكووورة، إن مجلس الإدارة برئاسة سمير حلبية رفض إقالة علي ماهر، رغم الأصوات التي تطالب بذلك داخل المجلس.
وأضاف: "لا صحة لما يتردد حول وجود مفاوضات لإعادة التوأم حسام وإبراهيم حسن في الموسم الجديد وكل ما حدث أنه تم عقد جلسة مع المدير الفني لتصحيح بعض الأمور وتغريم اللاعبين لاحتواء غضب الجماهير بعد ضربة الكأس".
قد يعجبك أيضاً



