تقرير كووورة.. صراع النفوذ يحسم معركة الزمالك وجينيراسيون

تعقد لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، اجتماعًا مهمًا، صباح غدٍ الثلاثاء، للفصل في أزمة مباراة نادي الزمالك المصري وجينيراسيون فوت السنغالي في إياب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

ورفض الفريق السنغالي الذهاب لملعب برج العرب، اعتراضًا على تغيير موعد ومكان المباراة، رغم فوزه ذهابًا (2-1)، ليتأجل حسم المتأهل لمجموعات دوري الأبطال حتى إشعار آخر.

ويرصد كووورة في السطور التالية، موقف الزمالك وخصمه في القضية التي تُحسم قبل 24 ساعة من موعد مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أفريقيا، الأربعاء المقبل.

موقف الزمالك

موقف الزمالك قوي وفقًا لمراسلات الكاف، خصوصًا أنه لم يتوجه إلى برج العرب إلا بعد وصول خطاب رسمي من الاتحاد الأفريقي يوافق فيه على نقل المباراة وتأجيل موعدها 24 ساعة.

الزمالك توجه للملعب بشكل طبيعي في الموعد الذي حدده الكاف، وحضر أيضًا الاجتماع الفني قبل المباراة، والتزم بالنزول إلى الملعب مع طاقم التحكيم كما هو متبع في تلك الحالات، حتى تم إعلان تأهله رسميًا لانسحاب المنافس.

تواجد مراقب وحكام المباراة مع الزمالك في ملعب برج العرب، دليل على اعتراف الكاف بقانونية إقامة المباراة على نفس الملعب وفي هذا التوقيت، وموافقتهم عليه.

ويضاف إلى ذلك أن إدعاء جينيراسيون لإقامة مباريات في القاهرة يوم السبت، ليس دليلًا قويًا لإدانة الزمالك، كون المباريات أقيمت ضمن الدوري المصري وبدون حضور جماهيري، ولفرق غير جماهيرية، وهذا موقف يختلف عن موقف الزمالك.

موقف جينيراسيون

الفريق السنغالي يعتمد أيضًا على موقف قوي مستندًا إلى لوائح الكاف نفسه، حيث تنص على ضرورة إخطار الفريق الضيف بتعديل المباراة قبل موعدها بـ10 أيام على الأقل وهو ما لم يتم.

كما أرسل الفريق السنغالي شكوى للكاف، ليؤكد أن مزاعم نقل المباراة للإسكندرية لأسباب أمنية، مخالف للواقع خصوصًا أن هناك لقاءات لُعبت في الدوري المصري الممتاز في القاهرة خلال نفس الفترة.

صراع النفوذ

وتخطت الأزمة حدود لجنة المسابقات، بعدما اتهم مرتضى منصور، رئيس النادي الأبيض، السنغالية فاطمة سامورا، أمين عام الاتحاد الدولي "فيفا" والمشرف على الكاف، بأنها تساند الفريق السنغالي بقوة، وأن صراع النفوذ في الكواليس يتم في الكاف لصالحه.

في المقابل، تتواصل الضغوط البيضاء على هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الأفريقي والدولي للتدخل وإيقاف أي إنحياز من جانب سامورا، خصوصًا أنها الشخصية الأقوى حاليًا في الكاف، منذ تعيينها مراقبًا على الاتحاد الأفريقي من قبل الفيفا.