
يتواصل الصراع الضاري المتكرر كل موسم بين الغريمين الوداد والرجاء، وذلك عبر بوابة مؤجلات الدوري يوم الخميس المقبل، إذ يحل الفريقان ضيفين ثقيلين على كل من وادي زم بالنسبة للرجاء المتصدر الحالي وبرشيد بالنسبة للوداد الوصيف.
وسيتجدد التنافس عن بعد بين الفريقين من أجل كسب أولى مؤجلاتهما ليحافظ كل طرف منهما على حظوظه قصد التتويج بدرع النسخة الحالية قبل صدامهما القوي والمرتقب بالديربي بعد 5 جولات.
كووورة يرصد جوانب هامة لقيمة المباراتين المقبلتين:
صراع الصدارة
انتطر الرجاء مرور 20 جولة لينقض على الصدارة التي ظل غريمه الوداد يمسك بها مستغلا تعثره في العاصمة الرباط بالتعادل السلبي وحسمه مقابل هذا موقعة الكلاسيكو أمام الجيش بالدار البيضاء، ليتفوق عليه بفارق نقطة واحدة مع مباراة أقل للوداد.
صدارة الرجاء خلفت أجواء من الفرح داخل هذا النادي وصدرت بالمقابل الضغط وأزمة واضحة لمعترك الوداد وحين يخوضان مباراتي الخميس في كل من وادي زم وبرشيد فسيحاول كل منهما إما أن يحتفظ بصدارته أو أن يستردها من الثاني وتوقع تعثره مثلما هو حال الوداد.
قواسم مشتركة
هذه القواسم تتمثل في كون الناديان يفتقدان جهود لاعبيهما الدوليين ولو مع اختلاف الوضع.
رباعي الوداد وثنائي الرجاء في معسكر الأسود تقرر التحاقهم بداية من الأربعاء بالغريمين ليكونا تحت تصرف المدربين البنزرتي والشابي في المؤجلتين ولو مع استياء واضح لأنصار الناديين بسبب دعوتهم من الأصل لمعسكر المنتخب المغربي في هذا التوقيت.

كما سيفتقد الفريقان خدمات عدد من محترفيهما الأجانب، مالانجو ونجوما من جانب الرجاء والتنزاني سيمون مسوفا من الوداد لسفرهم للحاق بمنتخبات بلدانهم.
منافسان جريحان
منافسا الغريمين يمران من ظروف صعبة بجدول الترتيب، إذ يحتل برشيد الصف ما قبل الأخير وهو مهدد بالهبوط وسيحاول الثأر لخسارة الذهاب ومعها تحسين وضعه والارتقاء قليلا في الجدول وأيضا تجاوز مخلفات هزيمته القاسية على ملعبه قبل أسبوع من التطواني بثلاثية نظيفة.
وهذا هو نفس طموح سريع وادي زم الذي تجرع قبل أيام فقط مرارة أول هزيمة على ملعبه منذ 8 جولات من اتحاد طنجة، وسيحاول التعويض باستضافة الرجاء كي يغادر المناطق الخطيرة ويتقدم نحو وسط الترتيب بدوره.
وأمام هذه التفاصيل الصغيرة يدرك الغريمان أنهما صارا في طريق مفتوح وصراع ثنائي للظفر بالدرع الذي انحصر بينهما بعدما هربا بشكل واضح عن بقية الملاحقين لهما بالمقدمة.



قد يعجبك أيضاً



