إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. "صدمة بوجبا" تغير فلسفة كلوب

KOOORA
16 ديسمبر 202006:39
يورجن كلوبReuters

في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تولى يورجن كلوب قيادة ليفربول خلفا للأيرلندي برندان رودجرز، أملا في تحسين مسيرة الفريق، وبناء مشروع رياضي بفلسفة رياضية مختلفة.

لكن قبل قدومه إلى إنجلترا، كان لكلوب تصريح شهير يقول فيه إنه "في اليوم الذي تدار كرة القدم بهذه الطريقة، لن أجد وظيفة، إذا كانت لدي ميزانية سأعمل على استغلالها بشكل مختلف"، وذلك اعتراضا على الصفقة الضخمة حينها بانتقال بول بوجبا إلى صفوف مانشستر يونايتد مقابل 90 مليون إسترليني.

لكن مع مرور الوقت، وجد كلوب نفسه مضطرا لتغيير بعض قناعاته، ورضخ للأمر الواقع بضرورة صرف مبالغ طائلة لبناء فريق قوي بعدما وجد نفسه خاسرا لنهائيين قاريين أمام إشبيلية في الدوري الأوروبي وريال مدريد في دوري الأبطال، والابتعاد عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي في ظل "تغول" مانشستر سيتي وتشيلسي.

ويستعرض كووورة في هذا التقرير، كيف تغيرت قناعات كلوب، ليصبح معها "الليفر" قوى كروية عظمة، انتزعت الزعامة الأوروبية واستعادت الهيبة المحلية، وصعدت إلى منصات التتويج محليا وقاريا وعالميا في غضون موسمين أو ثلاثة.

في البداية، تحرك كلوب في سوق الانتقالات بميزانية ضعيفة في 2016، حيث انضم الحارس النمساوي ألكسندر ماننيجر وجويل ماتيب مجانا، ومعهم الحارس الألماني لوريس كاريوس والمدافع الإستوني رانجار كلافان والصربي ماركو جروجيتش بإجمالي 18 مليون يورو، بينما كانت تكلفة انضمام فينالدوم من نيوكاسل أكبر نسبيا (27.5 مليون يورو)، بينما كان ساديو ماني الأعلى بانتقاله من ساوثهامبتون مقابل 41 مليون يورو.

في العام التالي 2017، انضم دومينيك سولانكي مجانا من تشيلسي، وأندرو روبرتسون من هال سيتي مقابل 9 ملايين يورو، بينما كانت الصفقة الأبرز انضمام تشامبرلين من أرسنال (38 مليون يورو)، ومحمد صلاح من روما مقابل 42 مليون يورو.

بداية 2018 كانت نقطة تحول كبيرة في سياسة كلوب، حيث اتجه المدرب الألماني مع إدارة الريدز للصفقات الباهظة، بدأت بضم فيرجيل فان دايك في ميركاتو الشتاء من ساوثهامبتون مقابل 85 مليون يورو، وتبعه في صيف نفس العام الحارس البرازيلي أليسون مقابل 62.5 مليون يورو لروما الإيطالي، وفابينيو من موناكو مقابل 45 مليون يورو، ونابي كيتا من لايبزيج مقابل 60 مليون يورو، بينما كان شاكيري استثناء بانضمامه من ستوك سيتي مقابل 15 مليون يورو.

شكلت هذه الصفقات قواما قويا للريدز، ليتوج الفريق بدوري أبطال أوروبا في 2019، ثم انتزع عرش الدوري الإنجليزي بعد غياب 3 عقود، وتوج أيضا بالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ليتوج بجائزة أفضل مدير فني في العالم العام الماضي، وينافس مجددا على نفس الجائزة هذا العام مع مواطنه هانز ديتر فليك مدرب بايرن ميونخ والأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا الذي أعاد ليدز يونايتد للدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 16 عاما.

وبعد أن استعاد ليفربول مكانته مجددا بين الكبار، عاد يورجن كلوب مجددا للاعتدال في ميزانية الصفقات مع بداية العام الجاري، حيث انضم تاكومي مينامينو من سالزبورج مقابل 8.5 مليون يورو ثم تسيميكاس من أولمبياكوس مقابل 13 مليون يورو، وتياجو ألكانتارا من بايرن ميونخ مقابل 22 مليون يورو، وأخيرا مفاجأة الموسم الجاري ديوجو جوتا من ولفرهامبتون مقابل 44.7 مليون يورو.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان