تقرير كووورة: شبح جوزيه يطارد كارتيرون في الأهلي المصري

يظل البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني التاريخي للنادي الأهلي المصري، الشبح الذي يطارد أي مدرب أجنبي يتولى تدريب الأحمر.

ولم يستطع أي مدرب أجنبي، الوصول إلى ما حققه مانويل جوزيه، ودائمًا تواجه نجاحات جوزيه الخيالية مع الأهلي، أي مدرب أجنبي يتولى المهمة في المرحلة القادمة، وهو ما حدث مع الإسباني خوان كارلوس جاريدو، والبرتغالي جوزيه بيسيرو، والهولندي مارتن يول، وغيرهم من المدربين الذين حققوا بعض النجاحات، ولكنهم دخلوا في دائرة الفشل في أنظار مشجعي الأهلي، لكونهم لم يسيروا على نهج جوزيه.

وتولى مانويل جوزيه، قيادة الأهلي على مدار 3 ولايات، الأولى في موسم 2001 – 2002، بجانب الفترة الذهبية بين 2004 إلى 2009، ثم الولاية الثالثة بين 2010 إلى 2011.

وحصد جوزيه، خلال الولايات الثلاث، 6 ألقاب للدوري المصري ولقب كأس مصر مرتين، وكأس السوبر المصري 4 مرات، ودوري أبطال أفريقيا 4 مرات، والسوبر الأفريقي 4 مرات، والحصول على المركز الثالث في كأس العالم للأندية.

وارتبط جوزيه، بحالة عشق كبيرة مع جماهير النادي التي تعتبره معشوقها الأول، وأكثر مدير فني ارتبطت معه بالنجاحات والأرقام القياسية وحصد البطولات، وهو الأمر الذي كتب تاريخاً كبيراً للأهلي، خاصة على المستوى القاري، إلا أنه وضع الأشواك في طريق أي مدرب جديد للفريق المصري.

ومع حالة الدعم الجماهيري لتعيين كارتيرون مدرباً للأهلي، إشارة إلى تمسكه بالعمل مع الأحمر وتنازله عن مبلغ يتخطى 100 ألف دولار لنادي فيونكس، الذي كان يعمل به، بجانب ترحيبه بالشروط المالية للأهلي وتصريحاته عن الفريق المصري، ينتظر جمهور الأهلي من كارتيرون، حصد لقب دوري الأبطال، الغائب عن الفريق، منذ عام 2013.

ورغم صعوبة المهمة التي تواجه كارتيرون، إلا أن جماهير الأهلي لن ترضى بأقل من الفوز باللقب القاري، خاصة أن المدرب السابق حسام البدري خلال موسمين، نجح في تحقيق الأرقام القياسية والفوز بلقب الدوري مرتين والسوبر المصري وكأس مصر ووصل لنهائي دوري الأبطال، قبل الخسارة أمام الوداد المغربي.

ويتسلح كارتيرون، بمعرفته بالكرة الأفريقية، ونجاحه الأبرز في قيادة مازيمبي الكونغولي للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2015 والمشاركة في كأس العالم للأندية، وهو ما يجعله متحمساً لقيادة الأهلي نحو الحلم الأفريقي الغائب.

وأصبح كارتيرون، منذ إعلان تعيينه مدرباً للأهلي، أمام شبح نجاحات مانويل جوزيه الذي يسكن بين جماهير النادي وجدرانه، وهو التحدي الأكبر الذي يواجهه المدرب الفرنسي، صاحب الـ 47 عاماً.