
وسط عاصفة من الانقسامات بدأت منذ 2016 بقيادة رئيسي الاتحادين الأوغندي والتنزاني، موسيس ماغوغو وجمال مالينزي على التوالي، نجح المكتب التنفيذي لمجلس اتحادات شرق ووسط ووسط أفريقيا لكرة القدم "سيكافا" في العودة لسكة النشاط الفني واستقر إداريا في مكتبه التنفيذي الذي اضطرب بقوة في 2016 و2017.
الاستقرار الفني بسيكافا جسدته بطولة كأس التحدي لدول شرق ووسط أفريقيا التي شاركت فيها 9 منتخبات بدلا من 14 منتخبًا، من أصل 12 منتخبًا هم في الأصل ينتمون لسيكافا، ولكن المكتب التنفيذي قدم الدعوة لمنتخبين خارج المنطقة هما ليبيا من منطقة شمال أفريقيا وزيمبابوي من منطقة جنوب افريقيا "كوسافا".
ولكن قبل انطلاق البطولة بأسبوع انسحبت 5 منتخبات منها أولها الزيمبابوي بحجة أن كينيا غير آمنة بسبب تداعيات الانتخابات الرئاسية، والسودان الذي أفاد مصدر موثوق لـ"كووورة" أن الدعوة الرسمية للمشاركة في البطولة والجمعية العمومية لم تصله بصورة مباشرة بل جاءت عن طريق قيادات الاتحاد السابق، وانسحبت كذلك دول الصومال وجيبوتي وإريتريا لأسباب مختلفة.
وشاركت في البطولة منتخبات كينيا وزنجبار وليبيا ورواندا وتنزانيا في المجموعة الأولى، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات أوغندا حامل اللقب وبوروندي وإثيوبيا وجنوب السودان.
وتأهل للدور قبل النهائي كل من كينيا وزنجبار وبوروندي وأوغندا، وتأهل للنهائي كينيا وزنجبار، وقد انتهت المباراة بينهما، التي لعبت بضاحية ماشاكوس المجاورة للعاصمة الكينية، في وقتها الرسمي (2-2) وفاز المنتخب الكيني بركلات الترجيح (3-2).
ولكن سيكافا منذ 2016 لم تشهد تنظيم بطولة أساسية مثل كأس الرئيس الرواندي بول كاغامي، وهي البطولة التي ولدت حسرة في نفوس الروانديين لأنهم يعتقدون أنهم من تسبب بنجاح واستقرار بطولات سيكافا منذ بداية الألفية الجديدة بسبب دعم رئيسهم بسخاء، فانجرفوا مع تيار المعارضة الذي تقوده أوغندا وتنزانيا مطالبين بإقالة السوداني معتصم جعفر بحجة فشله في عامين على التوالي في تنظيم بطولة الأندية علاوة على فشل تنظيم بطولة كأس التحدي للمنتخبات في 2016.
وعقدت مجموعة من الدول اجتماعا في كمبالا مطلع هذا العام بقيادة أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا وزنجبار وحتى بوروندي التي كان لها ممثل في المكتب التنفيذي جاء من انتخابات المكتب التنفيذي بإثيوبيا في 2015، ساندت الانقلاب على معتصم جعفر.
لكن منتخب السودان نجح في جمعية عمومية دعى لها لتقام بالخرطوم، في إفشال مخطط أوغندا وكينيا وتنزانيا، التي أجبرت رئيسها جمال مالينزي على الاستقالة وأودع السجن على خلفية الفساد المالي في قضية تحدثت عنها كل وسائل الإعلام الأفريقية.
وفي جمعية الخرطوم العمومية قبل نحو شهرين نجح السودان في إفشال مخطط إقالة الرئيس معتصم جعفر والأمين العام التاريخي لسيكافا نيكولاس موسوني الكيني، وخرجت جمعية الخرطوم بتعديلات في النظام الأساسي ليواكب نظام "فيفا"، بقرار تنظيم انتخابات للمكتب التنفيذي ما عدا مقعد الرئيس معتصم جعفر.
وجرت الانتخابات المعنية قبل انطلاق بطولة سيكافا الآخيرة بيومين هذا الشهر، ففاز بالمقاعد الأربعة للمكتب التنفيذي كل من سعيد عبد الغني عرب "رئيس الاتحاد الصومالي" والاس كاريا "رئيس الاتحاد التنزاني" وآيمبالي هابيمانا "عضو مجلس الاتحاد البوروندي" وجُنيدي باشا تيلمو "رئيس الاتحاد الإثيوبي" إلى جانب انتخاب أول امرأة في تاريخ سيكافا للمكتب وهي الكينية دوريس بيترا، وستكون مدة عمل المكتب التنفيذي الجديد 4 سنوات حسب النظام الأساسي الجديد.
واختلف المكتب التنفيذي قليلا عن مكتب 2015 حيث يضم عضوية كل من سليمان وابيري الذي استقال خلال جمعية الخرطوم لتفرغه في المكتب التنفيذي بـ"كاف"، وشيبور علي رئيس اتحاد الكرة السابق بجنوب السودان والذي لم يعد رئيسا للاتحاد في بلاده.
وتنتظر السوداني معتصم جعفر رئيس سيكافا تحديات أخرى كبيرة في 2018 فعليه أن ينجز ملف كل البطولات المطروحة بداية من كأس التحدي والأندية ومنتخبات الناشئين والشباب وبطولة كرة القدم النسائية، وألا سيواجه نفس ضغط 2016 و2017.
قد يعجبك أيضاً



