
يقدم فريق بيراميدز الموسم الأسوأ له منذ تحوله إلى هذا الاسم، بعد شراء المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه الحالي والرياضة السابق بالمملكة العربية السعودية هذا النادي من مالكه السابق رجل الأعمال المصري محمود الأسيوطي.
ورغم أن بيراميدز ضمن التأهل للمشاركة ببطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية في الموسم الجديد، إلا أن نتائج الفريق تسير من سيئ لأسوأ، بخلاف العديد من الأزمات الواضحة سواء على الصعيد الفني أو الإداري.
ولم يخطر ببال مسؤولي بيراميدز بعد إنفاق هذه الميزانية الضخمة، أن يتلقى الفريق 5 هزائم بالدوري، بخلاف أنه حقق الفوز في 9 مباريات فقط من 30 مواجهة، مع فشله في بلوغ نهائي الكونفدرالية الأفريقية.
ولم يتبق أمام بيراميدز سوى بطولة كأس مصر فقط أملاً في المنافسة على لقبها، لتحقيق أول بطولة في تاريخه، بعدما ابتعد تماما عن المنافسة على لقب الدوري المصري وهو الهدف المحدد من ملاك النادي سواء المالك السابق تركي آل الشيخ أو المالك الحالي رجل الأعمال الإماراتي سالم الشامسي.
ويواجه ممدوح عيد، الرئيس التنفيذي لإدارة نادي بيراميدز، وهو أحد الوكلاء المعروفين في الكرة المصرية وسبق له تسويق العديد من النجوم الكبار، انتقادات حادة، إذ أنه بعد عامين تقريبا من توليه هذا المنصب، يذهب بالتجربة إلى مرحلة انطفاء البريق.. وهو ما يرصده كووورة في هذا التقرير:
استقرار فني غائب
أهم نقطة أخفق خلالها مسؤولو الإدارة التنفيذية لنادي بيراميدز، هي توفير الاستقرار الفني وبناء خطة قصيرة وبعيدة المدى لهذا الفريق.
لجأ ممدوح عيد للاستعانة بهاني سعيد للعمل بمنصب المدير الرياضي، بينما كان سعيد لاعبا في مصر المقاصة واختار الاعتزال بعد هذا العرض بلا أي خبرات إدارية.
لكن محاولة تدعيم هاني سعيد بأسماء آخرى أكثر خبرة، لم تكتمل سواء عبد العزيز عبد الشافي "زيزو"، الذي تحول لمستشار بلا صلاحيات وأحمد حسام "ميدو" الذي فضل الاستقالة.
وعلى صعيد اختيار المدربين، لجأ ممدوح عيد للمدرب الفرنسي سباستيان ديسابر، أحد الأسماء المميزة في قارة أفريقيا مع بداية الموسم الماضي.
إلا أن الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز، قرر الإطاحة بالمدرب بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين بالدوري على يد الزمالك والجونة، رغم أن ديسابر قاد الفريق لضمان التأهل لربع نهائي الكونفيدرالية وقاده لنهائي الكأس.

وفضل بيراميدز تعيين الكرواتي أنتي شاشيتش، لاستكمال الموسم الماضي ولكن الفريق خرج بلا بطولة وحقق إنجازا بوصوله لنهائي الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخه.
استمر مسلسل غياب الاستقرار الفني بتعيين الأرجنتيني رودلفو أروابارينا، كمدير فني في بداية الموسم الحالي وبعد خروجه من نصف نهائي الكونفيدرالية على يد الرجاء المغربي، قرر ممدوح عيد تعيين اليوناني تاكيس جونياس لاستكمال الموسم ووقع عقدا ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
ورغم أن طريقة لعب جونياس تتطلب في الأساس تجهيزات بدنية ومعايير مختلفة في بعض اللاعبين، إلا أن إدارة بيراميدز لم تمنح المدرب اليوناني الفرصة كاملة وقررت توقيع عقد قصير المدى معه وسط أنباء عن التفاوض مع مدرب جديد لقيادة الفريق بالموسم المقبل، سواء إيهاب جلال مدرب الإسماعيلي أو حسام حسن مدرب الاتحاد.
صفقات بلا مردود
لا خلاف أن بيراميدز أبرم صفقات مدوية خطفت الأضواء بالدوري المصري، سواء في عهد آل الشيخ الذي استقدم البرازيلي كينو وعبد الله السعيد وعمر جابر وغيرهم من النجوم أو في عهد الشامسي الذي نجح في ضم رمضان صبحي وأحمد فتحي وشريف إكرامي.
ولكن تبقى هناك العديد من علامات الاستفهام التي تحيط ببعض الصفقات في عهد إدارة ممدوح عيد، على رأسها الأوغندي الدولي عبده لومالا الذي خاض 8 مباريات فقط في موسمين ولازال على ذمة الفريق.
وتكرر نفس الأمر مع صفقات أجنبية، جاءت ورحلت ولم يستفد منها الفريق، مثل التونسي عمر لعيوني والإيفواري ويلفريد كانون، وحتى على صعيد اللاعبين المحليين فهناك صفقات بلا مردود يتناسب مع ما قدمته خارج بيراميدز، مثل أحمد حمودي وطارق طه وأحمد الشيخ.
غياب الهوية
افتقد نادي بيراميدز أيضاً رغم كم النجوم التي يعج بها، الهوية التكتيكية الواضحة، بعكس بدايته التي اعتمدت على المدرسة اللاتينية بتعيين الأرجنتيني ريكاردو لافولبي مستشارا والاستعانة بمدربين من أمريكا الجنوبية مثل البرازيلي ألبرتو فالنتيم والأرجنتيني رامون دياز.
ولم تظهر سياسة واضحة للنادي في إبرام صفقاته وسط انتقادات لإدارة الفريق، برفع أسعار اللاعبين في الدوري المصري خلال العامين الماضيين، في ظل محاولاتها للفوز بخدمات بعض اللاعبين.
قد يعجبك أيضاً



