تقرير كووورة: رونالدو يزيد لهيب الصراع على هداف البريميرليج

انشغل الشارع الكروي العالمي بنبأ عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد، وهي خطوة جاءت امتدادا لسلسلة تعاقدات جعلت من فترة الانتقالات الحالية، الأكثر جنونا في السنوات العشر الأخيرة.

جمهور البريميرليج سيستمتع مجددا بأهداف ومهارات وأرقام رونالدو القياسية، ولا يوجد شك في أن النجم البرتغالي سيزيد من متعة الهجوم في المسابقة، بمساعدة من حوله من النجوم البراقة في يونايتد.

سيكون هدف رونالدو الأساسي على الصعيد الفردي، الفوز بجائزة الحذاء الذهبي المقدمة لأفضل هداف في المسابقة، لكن مهمته لن تكون سهلة، في وجود مجموعة مميزة من الهدافين المرموقين.

رونالدو.. الإنجاز الفريد

في فترته الأولى مع مانشستر يونايتد، فاز رونالدو بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2007-2008، بعدما سجل 31 هدفا في 34 مباراة، وهو يمني النفس لتكرار هذا الإنجاز بعد 14 عاما، ما يعد إنجازا تاريخيا بحد ذاته.

من أجل تحقيق ذلك، يتوجب على رونالدو، تحقيق الاستفادة القصوى من الخدمات التي يوفرها اللاعبون الآخرون في الخط الأمامي، وعلى رأسهم مواطنه برونو فرنانديز، وماركوس راشفورد وجادون سانشو، هذا في حال أدى النجم البرتغالي دور المهاجم الصريح.

|||2|||

أما في حال لعب على الجناح كما اعتاد خلال تجربته الأولى مع يونايتد، فإنه من المتوقع أن يستفيد من سرعته وتسديداته القوية، إضافة إلى التفريغ الناجح الذي يمكن أن يقدمه المهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني.

لكن هناك مشكلة قد تواجد رونالدو ضمن مسعاه هذا، حيث اعتاد فرنانديز على تسيد الركلات الحرة وركلات الجزاء، وهي مهمة من المتوقع أن يتنازل عنها "برونو" لصالح زميله في المنتخب البرتغالي.

رغم تقدمه في السن، لا يقدم رونالدو أي إشارات على تأثر حسه التهديفي، ففي مواسمه الثلاثة بالدوري الإيطالي مع يوفنتوس، سجل ما مجموعة 81 هدفا في 98 مباراة، وتوج هدافا للموسم الأخير برصيد 29 هدفا، علما بأنه أحرز 31 هدفا في الموسم الذي سبقه.

لوكاكو التهديد الأبرز

رغم الهالة التي يحيط بها رونالدو نفسه، لا يعتبر النجم البرتغالي المنافس الأبرز على جائزة الهداف، خصوصا في وجود البلجيكي روميلو لوكاكو الذي اشتراه تشيلسي بصفقة قياسية (97.5 مليون جنيه إسترليني).

عاد لوكاكو إلى البريميرليج أكثر نضجا، وأداؤه في مباراته الأولى مع الفريق أمام أرسنال (2-0) كان أبرز دليل على ذلك، وإذا قلّ رصيد القاطرة البلجيكية عن 20 هدفا خلال الموسم الحالي، فإن ذلك سيعتبر إخفاقا.

أرقام لوكاكو تمتعت بالثبات خلال الموسمين الأخيرين مع إنتر، حيث سجل 23 هدفا في الأول، و24 هدفا في الثاني، وهي أرقام أفضل بكثير من تلك التي حققها في موسميه مع مانشستر يونايتد، عندما سجل 16 هدفا و12 هدفا على التوالي.

لكن يبقى أفضل رصيد تهديفي للنجم البلجيكي في مسيرته، هو ذلك الذي وصل إليه الموسم 2016-2017، عندما أحرز 25 هدفا مع إيفرتون، ليحل ثانيا في ترتيب هدافي المسابقة.

كين وصلاح والبقية

وهناك نجم آخر يتوقع أن يكون ضمن قائمة المرشحين، وهو هداف الموسم الماضي هاري كين، الذي قرر البقاء مع توتنهام هذا الموسم بدلا من الانضمام إلى مانشستر سيتي.

فاز كين بجائزة هداف الدوري 3 مرات في المواسم 2015-2016 و2016-2017 و2020-2021، وهو يأمل بجائزة رابعة، تقربه من الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز ألان شيرر.

لا يجب أن ننسى محمد صلاح مع ليفربول، حيث يتشارك النجم المصري مع رونالدو في صفة مهمة، وهي النهم الشديد لإحراز الأهداف، وهو الذي فاز بجائزة الهداف مرتين الموسمين 2017-2018 و2018-2019.

افتتح صلاح رصيده من الأهداف هذا الموسم بهدف في مرمى نورويتش سيتي، لكنه يلقى منافسة شديدة داخل فريقه من الثنائي ساديو ماني وديوجو جوتا، والأخير يملك في رصيده هدفين حتى الآن.

وتتوجب الإشارة كذلك، إلى هداف ليستر سيتي جايمي فاردي، ونجم ليدز يونايتد باتريك بامفورد، ومهاجم أرسنال بيير إيميريك أوباميانج في حال استعاد مستوه، إلى جانب نجم توتنهام الآخر سون هيونج مين، ولاعب وست هام يونايتد ميكاييل أنتونيو.