EPAفي صورة حالمة يتمنى الكثيرون من عشاق الكرة رؤيتها، يبدو كريستيانو رونالدو زاهيا وفخورا عند رفع كأس العالم، بعد المباراة النهائية في قطر، لكن هذه الصورة تبدو حاليا بعيدة كل البعد عن الواقع.
يعيش رونالدو حاليا أياما عصيبة، وهو الذي قام مانشستر يونايتد بفسخ عقده بالتراضي، بعد مقابلة النجم البرتغالي المثيرة للجدل مع الصحفي البريطاني الشهير بيرس مورجان والتي تم بثها كاملة الأسبوع الماضي.
لكن رونالدو يرفض بشتى الوسائل، اعتبار تسمية الفترة الحالية بالعصيبة، رغم أنه لازم دكة البدلاء في يونايتد، وبالكاد لعب أساسيا، وبالكاد ترك تأثيرا في المباريات التي لعب فيها.
هذا طبيعي.. يبلغ رونالدو من العمر 37 عاما، وفرضية أنه يتحدى العمر والزمن تمشي بخفي حنين بعيدا عنه، تاركة اللاعب في وضع يرفضه غروره وكبرياؤه.
يحب رونالدو البقاء في دائرة الضوء، وهو ما يثير الشكوك حول اختياره توقيتا لمفاجأته وقصصه الجدلية، التي تضمن تصدره للعناوين وتبقي اسمه على كل لسان مهما كانت المناسبة.
في الحقيقة، بدأت هذه البوادر تفرض نفسها، عندما ألمح رونالدو إلى رحيله عن ريال مدريد، بعد نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا صيف العام 2018.
حينها، كان ينظر إلى رونالدو على أنه أساس انتصارات الفريق الملكي في المسابقة، بيد أن "الدون"، لم يقدم الأداء المنتظر منه في النهائي أمام ليفربول (3-1)، لينتقل دور النجومية إلى زميله جاريث بيل، الذي سجل هدفين بعد مشاركته في الشوط الثاني، أحدهما بمقصية خرافية، أنست جمهور ريال ولو مؤقتا، هدف رونالدو الشهير بالموسم ذاته أمام يوفنتوس.
توّج بيل، رغم أن شعبيته لا تبلغ 20% من شعبية رونالدو، نفسه نجما للقب الأوروبي الثالث عشر، وهو ما ترك اللاعب البرتغالي، خائبا وباردا في احتفالاته، قبل أن يصرح بأن هذا الموسم قد يكون الأخير له مع الميرينجي، سارقا أجواء الفرحة من زملائه.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث توجه رونالدو فورا إلى معسكر منتخب بلاده المشارك في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وبعد أداء مميز في الدور الأول، خرج الفريق على يد أوروجواي بالدور ثمن النهائي، وعندما وصلت البطولة إلى مراحلها الحاسمة، أعلن رونالدو انضمامه إلى يوفنتوس في صفقة مدوية، سرق عن طريقها الأضواء من المونديال الروسي.
هذا العام، وصل رونالدو إلى المونديال، وهو في منتصف أسوأ موسم له على الإطلاق، وقبل الانضمام إلى معسكر البرتغال، اختار توقيتا جدليا، لبث مقابلته مع مورجان، والتي هاجم فيها بضراوة نادي مانشستر يونايتد والمدرب الهولندي إريك تين هاج وكل من حاول انتقاده.
والآن، جاء خبر فسخ تعاقده بالتراضي مع يونايتد، ليضعه في دائرة الضوء مجددا، رغم أن 3 أيام فقط انقضت على بدء المونديال القطري، وقبل يومين على انطلاقة البرتغال في البطولة أمام غانا.
ويبقى أن نعرف، ما إذا كان رونالدو سينسي الجمهور غروره المعتاد بأداء مميز في كأس العالم، مستفيدا من توفر مخزون بدني ملائم نتيجة قلة مشاركاته مؤخرا، أم أن كبريائه سيسرق من البرتغاليين فرصة جديدة لمعانقة المجد.
قد يعجبك أيضاً



