EPAتمكن روبيرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، من قيادة بلاده لتأهل تاريخي إلى يورو 2020، ليمحو بذلك آثار النكسة الكبرى والنقطة السوداء في تاريخ الكرة الإيطالية بالغياب عن منافسات كأس العالم 2018.
وكان الأزوري قد فشل في التأهل لمونديال روسيا 2018، في صدمة من العيار الثقيل بعدما فشل في التغلب على السويد ضمن دور الملحق المؤهل لكأس العالم، ليغيب عن العرس العالمي لأول مرة منذ عام 1958.
وعقب النقطة السوداء، قرر الاتحاد الإيطالي التعاقد مع مانشيني في مايو / آيار 2018، ليكون بديلاً لفينتورا، ليبدأ مانشيني في السير بخطى ثابتة نحو إعادة بريق الكرة الإيطالية مجددًا.
تأهل بسهولة
واصل منتخب إيطاليا سلسلة انتصاراته في مرحلة التصفيات المؤهلة ليورو 2020، بفوز عريض أمس الثلاثاء، على نظيره ليشتنشتاين، بنتيجة (5-0) في مباراة استعراضية من الأزوري.
وكان المنتخب الإيطالي قد تأهل مسبقًا لبطولة يورو 2020، بعدما فاز على اليونان (2-0)، إلا أنه واصل تقديم العروض الجيدة ليوجه إنذارًا شديد اللهجة لمنافسيه في البطولة الأوروبية المقبلة.
مانشيني تمكن من قيادة الأزوري لتحقيق 8 انتصارات متتالية بمرحلة التصفيات، و9 انتصارات متتالية في كل المسابقات، ليعادل الرقم التاريخي لفيتوريو بوزو، مدرب الأزوري السابق، والذي ظل صامدًا منذ 80 عامًا.
واستطاع الفريق الأزرق تقديم بداية تاريخية، حيث حقق انتصارات كبيرة على منافسيه، بعدما وقع في المجموعة العاشرة التي ضمت (اليونان، فنلندا، البوسنة، ليشتنشتاين وأرمينيا)، ليتصدر المجموعة برصيد 24 نقطة محققًا العلامة الكاملة من 8 انتصارات.
رهانات مانشيني الناجحة
راهن المدرب صاحب الـ54 عامًا على المزج بين عنصر الخبرة والشباب في إيطاليا، بعدما بدأ الاعتماد على المواهب الصاعدة بشكل أساسي، بل أخرج بعض العناصر إلى النور، مثل نيكولو زانيولو، الذي انضم للمنتخب الإيطالي قبل حتى أن يخوض مباراة رسمية مع روما.
وحصل مويس كين، المهاجم الشاب (19 عامًا)، على أول نداء دولي مع منتخب إيطاليا الأول تحت قيادة مانشيني، فشارك وديًا أمام الولايات المتحدة، فيما تمكن من تسجيل هدف أمام فنلندا وليشتنشتاين في أول ظهور رسمي له مع الأزوري.
وقرر مانشيني أيضًا منح الفرصة لنيكولو باريلا، موهبة الإنتر المتفجرة، ليصبح ركيزة أساسية في تشكيلة إيطاليا منذ أكثر من عام عندما شارك لأول مرة بقميص الأزوري أمام أوكرانيا وديًا.
خبرات
رهانات مانشيني لم تستمر عند اللاعبين الشباب، فقرر روبيرتو استدعاء فابيو كوالياريلا، مهاجم سامبدوريا المخضرم (36 عامًا).
ونجح كوالياريلا في تعزيز ثقة مدربه الذي اعتمد عليه رغم كبر عمره، ليسجل هدفين في شباك ليشتنشتاين بعد مشاركته الأولى أساسيًا منذ عودته لقميص الأزوري.
وطوال المباريات الثمانية للأزوري في تصفيات يورو 2020، لم يعتمد مانشيني على تشكيل ثابت في مختلف خطوط الفريق، ومع ذلك وفي كل مرة، يكسب روبيرتو رهانه على العناصر المميزة بفريقه، ليحقق 8 انتصارات متتالية.
قد يعجبك أيضاً



