
لم يكن الكثيرون يتوقعون فشل تجربة رمضان صبحي، لاعب ستوك سيتي، في البريميرليج، خاصةً في ظل تأكد هبوط فريقه رسميًا، إلى دوري الدرجة الأولى.
وكان الدولي المصري، قد لمع نجمه مع الأهلي، بعد تصعيده للفريق الأول، في (2013 – 2014)، وعمره لا يتجاوز 17 عاما، حيث خطف الأضواء حينها، وساهم في حصد لقب الدوري.
وتراجع مستوى رمضان بعض الشيء، خلال ولاية المدرب الإسباني، خوان جاريدو، في (2014 – 2015)، لكنه عاد للتألق مع فتحي مبروك، وسجل في ذلك الموسم 8 أهداف، وصنع 3 أهداف.
وفي موسم (2015 – 2016) عرف رمضان تألقا لافتا، مع الهولندي مارتن يول، مدرب الأهلي السابق، الذي طور أداءه، حيث شارك في 17 مباراة، صنع خلالها 7 أهداف، وسجل 4.
وتوقع الكثيرون، بعد انتقال رمضان إلى الدوري الإنجليزي، في صيف 2016، أن يتألق اللاعب الصاعد هناك، ويتخطى ما وصل إليه محمد صلاح، نجم الكرة المصرية، في ظل موهبته الكبيرة، وشعبيته التي اكتسبها بفضل تألقه مع الأهلي، لكن حدث العكس تماما.
نصيحة يول
كثر الحديث حول رحيل رمضان إلى أوروبا، مع مطلع عام 2016، وخاصة مع قيادة اللاعب منتخب مصر، للتأهل لبطولة إفريقيا 2017.
وعندما رحل رمضان إلى ستوك، لم يكن وقتها قد أكمل الـ20 عاما، ما جعله يذهب تحت بند الموهبة الاستثنائية، حيث تم التغاضي عن عدد مشاركاته الدولية، وبلغت قيمة الصفقة 6.5 مليون يورو.
واستطلع الأهلي حينها رأي مارتن يول، في الصفقة، حيث طلب الأخير من محمود طاهر، رئيس النادي، تأجيل الملف إلى ما بعد مشاركة رمضان في بطولة إفريقيا، بل ووعد بتسويقه بمقابل لن يقل عن 10 ملايين يورو.
التحدي
وتمسك رمضان بالرحيل، لخوض التحدي في البريميرليج، لكنه خلال الموسم الأول مع ستوك، شارك في 19 مباراة فقط، وصنع هدفين خلال 967 دقيقة.
ولم يجد رمضان في طريقة لعب ستوك الدفاعية، ما يلبي طموحاته وقدراته الهجومية، ما جعله بعيدا عن المشاركة، لأسباب تتعلق بأدائه الفردي، وعدم الاندماج مع اللعب الجماعي.
وفي الموسم الحالي، وهو الثاني له مع الفريق، تحسن أداء رمضان بشكل واضح، حيث سجل 3 أهداف، وخاض 27 مباراة، بواقع 1504 دقيقة.
شبح العودة
وتنقسم الآراء حاليًا حول مستقبل رمضان، حيث يطالبه البعض بالبقاء مع ستوك، لاكتساب خبرات أكبر في الكرة الإنجليزية.
بينما يرى آخرون أن يسير رمضان على خطى صلاح، بالرحيل عن إنجلترا لإيطاليا، أو ألمانيا، لتطوير قدراته هناك، ثم العودة للبريميرليج مجددًا.
ويتفق أغلب المراقبين، على ضرورة استكمال اللاعب لتجربته الاحترافية، وعدم العودة للأهلي حاليًا.
وهو ما أكده علي ماهر، مدرب الأسيوطي، في تصريحات خاصة لـ"كووورة"، حيث طالب رمضان بالاستمرار في إنجلترا، لأنه ما زال صغير السن، وأمامه الوقت لاكتساب الخبرات، وتطوير قدراته.
كما شدد أسامة عرابي، المدرب العام السابق للأهلي، على أن رمضان لا يجب أن يفكر في العودة لمصر حاليا، وعليه الخروج لدوري آخر، يساعده في تطوير مستواه، مثل الإيطالي أو الألماني.



