
أكثر المتشائمين من الوثبة، لم يتوقع هزيمته في ملعبه وبين أنصاره أمام حرجلة، بثلاثية دون رد، في إطار مباريات الجولة التاسعة من الدوري السوري.
وتراجع الوثبة للمركز الثامن برصيد 11 نقطة، ليقدم الجهاز الفني بقيادة أنس المخلوف، استقالته من منصبه.
الوثبة كان الحصان الأسود في آخر موسمين، وكان منافسًا شرسًا في الدوري، وحصد لقب الكأس لأول مرة في تاريخه، وفرض نفسه بقوة في أول مشاركة له بكأس الاتحاد الآسيوي، حين تعادل مع الفيصلي الأردني والكويت الكويتي، فيما توج بطلًا لمرحلة الإياب للدوري الماضي بـ 10 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة.
ويجمع النقاد بأن الخط البياني للوثبة يتراجع، لثلاثة أسباب يرصدها كووورة في التقرير التالي:
رحيل السباعي
في الصيف الماضي، قرر مجلس النادي برئاسة إياد دراق السباعي، تقديم الاستقالة الجماعية بسبب الضغوط وزيادة النفقات المالية، التي تحملها لوحده السباعي خلال تسلمه المنصب، مع تأهيل كبير لمنشآت النادي، ودعم لا محدود، وتعاقدات مثالية، واستراتيجية واضحة، وبناء للقواعد، ووجود مبدأ الثواب والعقاب، مع دعم معنوي ومالي، ساهم بأن يكون الوثبة رقماً صعباً.
توقيت رحيل السباعي، كان صعبًا للغاية على النادي، حيث كان قبل انطلاق الدوري بأسابيع، ليربك حسابات المجلس الجديد.

المال والخبرة
افتقد المجلس الجديد للمال والخبرة، رغم وعود السباعي بمواصلة الدعم المحدود، إلا أن المجلس بدأ البحث عن موارد مالية جديدة، دون استراتيجية واضحة، مع غياب الدعم المالي الذي يحفز اللاعبين في مبارياتهم بالدوري.
قلة الخبرة في المجلس ساهمت في قرار الموافقة على استقالة الجهاز الفني بقيادة المخلوف، لتبدأ رحلة البحث عن مدرب جديد، لن يتحمل أي مسؤولية عن النتائج المقبلة، أما الاستقرار الفني والإداري كان من أهم أسباب تصحيح النتائج.
رحيل جماعي
قرار الاستقالة الجماعية للمجلس السابق، وتأخر إعلان المجلس الجديد، ساهم في رحيل جماعي لنجوم الفريق في الموسم الماضي.
وانتقل هادي المصري لحرجلة، والمدافع خطاب مشلب وقع للجيش، وجابر خطاب ذهب لحرجلة، والاتحاد تعاقد مع برهان صهيوني، وتشرين ضم ماهر دعبول، أما مدربه هيثم جطل انتقل للمنامة البحريني.
أبرز تعاقدات الوثبة كانت مع مهند الخياري حارس المرمى، والمحافظة على سعد أحمد في خط الدفاع.
قد يعجبك أيضاً



