إعلان
إعلان

تقرير كووورة: رباعي الهلال يفشل في حل معادلة هيثم مصطفى

بدر الدين بخيت
26 ديسمبر 201804:33
صهيب الثعلب

يفتقد هجوم الهلال منذ نحو 5 مواسم، للحيوية، وذلك بسبب اختلال معادلة النجم السابق هيثم مصطفى، ورباعي صناعة الألعاب الحالي نزار حامد وشرف الدين شيبوب وصهيب الثعلب وبشة الصغير.

بنى الهلال شخصيته الفنية لمدة تزيد عن 10 سنوات متتالية، على قدرات صانع ألعابه السابق والكبير هيثم مصطفى، الذي تسبب بتمريراته الساحرة والدقيقة في تألق جميع مهاجمي الهلال في الألفية الجديدة.

وقد حاز معظم مهاجمي الهلال في فترة هيثم مصطفى، لقب هداف الدوري الممتاز، بل وهداف دوري أبطال إفريقيا، مثل معتز كبير وهيثم طمبل، والثلاثي الإفريقي قودوين أنديبسي وكليتشي أوسونوا النيجيريين، والزيمبابوي إدوارد سادومبا.

لكن بعد خروج هيثم للمريخ، اختلت الشخصية الفنية للهلال، ولم ينجح كل اللاعبين الذين خلفوه في سد فراغه، فبات المهاجمون من أجانب ومحليين يجدون صعوبة كبيرة في التسجيل.

الرباعي الجديد

وكان الأمل عند جماهير الهلال كبيرا، في أن يتمكن صناع اللعب الجدد، في حل معضلة الهجمة المخنوقة، وإحراز الأهداف بسهولة.

لكن الرباعي الحالي اختلف في الأسلوب وعانى من مشاكل أخرى، فنزار افتقده الهلال منذ نهاية موسم 2017، وغاب كل الموسم الماضي، وتجددت إصابته في مباراة هلال كادقلي مؤخرا، ليفقده الفريق ربما حتى نهاية الموسم الحالي.

نزار هو صانع اللعب الوحيد الذي لديه نزعة اختراق وتفكيك خطوط الدفاع المتكتلة في منطقتها، وقد افتقد الفريق أسلوبه قاريا ومحليا.
?i=corr%2f95%2fkoo_95398

مزاجية شيبوب

ويعتبر شيبوب الأقرب لخلافة هيثم مصطفى في طريقة تمرير الكرة للمهاجمين، حيث لديه الرؤية لاستكشاف المساحات خلف المهاجمين.

لكن شيبوب يعاني من عدم الاستقرار في أدائه، رغم أنه ثابت في التشكيل، وذلك لأنه لاعب مزاجي جدا.

شيبوب أحيانا يترك انطباعا لدى الجمهور والإعلام، بأنه المتحكم في أداء الفريق ونتائجه وفي مصير المدرب أيضا.

أحرج شيبوب مدربه الحالي الزعفوري، حين أدخله بديلا في مباراة الأهلي شندي بالدوري، فقد أربك اللاعب الأداء وأصر على عدم التقدم للأمام مع ملاحظة تمرير الكرة للخلف.

ولم يقبل جمهور الهلال، أداء اللاعب بذلك الأسلوب في مباراة شندي، فأسمعه صافرات الاستهجان لأول مرة، وخرج الفريق متعادلا في ملعبه مع شندي.

إلا أن شيبوب استغل الحضور الجماهيري الضخم، الأحد الماضي، وحاجة الهلال للفوز على الإفريقي التونسي بأي ثمن، وتخلى عن مزاجيته وقدم مردودا فنيا كبيرا تحول به أداء الهجوم.

صنع شيبوب في مباراة الإفريقي 3 فرص مؤكدة، ومنح الهجوم حيوية كبيرة، وبنهاية المباراة رسم اللاعب علامات التساؤل في وجه الجميع، بشأن تغير مستواه عن مباراة الأهلي شندي.

وأما ثنائي صناعة اللعب الآخر الثعلب وبشة الصغير، من غير المنتظر أن يعوضا غياب هيثم مصطفى، لأنهما ما يزالان يلعبان دور البديل، ومستواهما متذبذب.

?i=corr%2f95%2fkoo_95399
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان