
قدم نادي الوداد البيضاوي نفسه بطريقة مميزة في ظهوره الأول بدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، بعدما اكتسح ضيفه أسيك أبيدجان الإيفواري، بخماسية مع الرأفة.
وحفلت المباراة بالعديد من المشاهد المثيرة، كان أبرزها القيادة الذكية لمجرياتها من قبل المدرب فوزي البنزرتي، خاصة خلال الشوط الثاني، بفضل تغييراته التي أثمرت عن تسجيل 4 أهداف.
ويرصد كووورة، في التقرير التالي أبرز مشاهد خماسية الوداد:
جيبور خارج الخدمة
جدد المدرب البنزرتي عدم اقتناعه باللاعب الليبيري ويليام جيبور، والذي أخرجه في مواجهة الديربي واعتمد عليه في بعض المباريات إما كبديل أو يقوم بإخراجه مبكرا مثلما حدث أمام خريبكة، وهو ما أثار غضب اللاعب.
هذه المرة أخرج البنزرتي، جيبور من حساباته، ولم يمنحه فرصة الظهور حتى كبديل، مؤكدا عدم اقتناعه بالمهاجم الذي عاد للوداد، بعد مطاردة قوية، لكنه خالف كل التوقعات وظهر بشكل متواضع.
الحداد مرة أخرى
تأكيدا لما أشار إليه كووورة، فقد اعتمد البنزرتي على اللاعب إسماعيل الحداد أساسيا هذه المرة، لينجح الأخير في تأكيد قدراته بهدف أول لفريقه سهل أمامه المهمة، وهو الذي منح الوداد هدف الانتصار في الديربي.
استمرار نجاعة الحداد الهجومية، قد يدفع البنزرتي لمنعه من الانتقال معارا لأحد السعودي، وهي نفسها المطالب التي هتفت بها الجماهير خلال المواجهة.
تغييرات رائعة
أقدم البنزرتي على تبديلات رائعة غيرت مجرى المباراة التي انتهت متعادلة خلال الجولة الأولى، ليتمكن فريقه من تسجيل 4 أهداف في الشوط الثاني.
إخراج الحداد وبابا توندي ودخول المترجي وأووك، منح سرعة كبيرة لخط هجوم الفريق، وأربك كليا المنافس بفضل رشاقة البديلين وقدرتهما على المرواغة.
تمرد البدلاء
شهدت المواجهة، تمردا للاعبين البدلاء، بداية من النيجيري بابا توندي الذي أخذ مكان جيبور وتمكن من الظهور بشكل مميز وسجل الهدف الثاني.
كما دخل اللاعب المترجي بديلا وسجل هدفا وأضاع هدفين سهلين، وضربة خلفية لو سجلت لكانت ربما أجمل أهداف الجولة على الإطلاق.
والبديل الثالث كان هو بديع أووك، وتمكن من تسجيل هدف هو الآخر، وهو الذي تم ربطه برغبة ناديه السابق أكادير في عودته لصفوفه.
بدلاء البنزرتي، أكدوا أنه لا خوف على الوداد، وأن دكة احتياط الفريق بإمكانها أن تلبي الاحتياجات.
دفاع مهتز
وسط كل هذه المشاهد الجميلة التي قدمها فريق الوداد، ظهر الدفاع مرة أخرى بشكل مهتز، إذ ارتكب العديد من الهفوات التي سجل منها المنافس، وتكرر الأمر على وجه الخصوص من اللاعب الواعد أشرف داري.
داري تعامل باستهتار مع إحدى الكرات المرتدة، ومنح المنافس فرصة تسجيل الهدف الثاني، وكان الشيخ كومارا وحده من حافظ على استقرار أدائه.
وستكون الحاجة للتعاقد مع مدافع جديد، وظهير أيسر، أكثر من ملحة لفريق يرغب في العودة لريادة دوري الأبطال من جديد.
قد يعجبك أيضاً



